المبادرة التي تقدم بها بنك التسليف التعاوني والزراعي "كاك بنك" الأسبوع الماضي لتكريم "نجوم اليمن 2009م" خطوة جيدة لتحفيز لاعبينا المبدعين، ولكن يبقى دعم المنتخب الوطني في صدارة الأولويات التي تنتظر إسهامات رجال المال والأعمال والشركات الوطنية بكافة قطاعاتها، خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة لرئيس اتحاد كرة القدم التي كشفت أموراً كثيرة في هذا الجانب. بالعودة إلى تصريحات الشيخ أحمد العيسي- رئيس اتحاد كرة القدم- ضمن حوار أجراه معه الزميل معاذ الخميسي في الملحق الرياضي بصحيفة "الثورة" فقد أشار فيه إلى نقطة هامة متعلقة بإعداد المنتخب الوطني. معوقات مالية وحول تصريحات المدرب ستريشكو التي قال فيها إن المنتخب بحاجة إلى اتحاد كرة وليس إلى مدرب، علق العيسي قائلاً بأن "ستريشكو عنده حق في عدم التزامنا بالبرنامج المقدم منه في الفترة السابقة، وذلك يعود إلى ما واجهناه من معوقات وصعوبات مالية". آخر السنة وأوضح العيسي في هذا الصدد أن اتحاد الكرة لم يستلم المبالغ المستحقة الخاصة بإعداد المنتخب إلا في آخر ديسمبر 2009م، وأنه تم توفير المباريات التجريبية وتنفيذ برنامج المدرب، وقد ظهر مردود ذلك في تطور مستوى المنتخب وتم صرف مستحقات الجهاز الفني واللاعبين وتسديد الالتزامات. تأخير المال كلام العيسي هنا يحمل الكثير من الدلالات وخاصة أن تأخر المال هو الذي أعاق الاتحاد عن توفير مباريات دولية ودية كان المنتخب الوطني في أمس الحاجة إليها في مشواره في تصفيات بطولة كأس أمم آسيا. روتين الوزارة ولكن..!! الروتين الممل في وزارة الشباب والرياضة متهم رئيسي في حرمان المنتخب من التجريبات التي يحتاجها، وبالتالي فهو متهم رئيسي في ضياع بطاقة التأهل إلى النهائيات التي كان من الممكن جداً لمنتخبنا خطفها عن جدارة.. ولكن!! أين دعم التجارة؟! ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لو أن رجال المال والأعمال والتجار قد دعموا مسيرة المنتخب وقاموا بواجبهم في هذا الإطار ووفروا السيولة "العاجلة" للمنتخب وتم توفير مبارياته التجريبية، هل كان المنتخب سينجح في مهمته الآسيوية؟!! كسر الروتين الإجابة وبدون تردد هي: نعم.. لأن دعم رجال الأعمال كان من شأنه- على الأقل- كسر روتين المال في وزارة الشباب والرياضة، وتوفير السيولة النقدية المناسبة في المكان والزمان المناسبين. الدعم الأهم وختاماً نقول بأن منتخبنا الآن يستعد لبطولة كأس الخليج (خليجي 20) والحاجة هنا لدعم التجار ورجال الأعمال أكبر من أي وقت آخر، وهو واجب وفرض عين على التجار ورجال الأعمال الذين يراكمون ثرواتهم من خير هذا الوطن، قبل أن يكون فضلا منهم أو منّة.