عقيد/ محمد صالح علوي - طور الباحة بداية لا ندري ماهو التاريخ النضالي الذي قدمه هؤلاء ليمننا الحبيب طيلة خمسة عقود من الزمن غير التنكيل بهذا الشعب اليمني العريق حضارة وعروبة وتاريخاً.. لقد سخروا كل أعمالهم السياسية في خدمة الأعداء لا في خدمة الوطن مقابل حفنة من المال المدنس إشعالاً للفتنة وخلقاً للكراهية وإقلاقاً للسكينة ونزعاً لفتيل الأمن والاستقرار وإدخال البلد في دوامات تسودها الفوضى وافتعال الأزمات وضرب الاستثمار وتشجيع الحرابة والتقطع للغير كهدف سامٍ يتيح فرصاً سانحة للإرهاب ودخول تنظيم القاعدة على الخط يسفك ويقتل ويدمر، ويغتنم الفرصة لتنفيذ جرائمه الشنعاء التي ترفضها كل الأديان.. هذه هي السياسة الحقيرة التي مشى عليها هؤلاء تنفيذاً لشروط العمالة والخيانة والارتزاق لبريطانيا. للأسف الشديد يتخيل لدى البعض من العامة العمية "مثقفين رنج وبويه من الكتاب والصحفيين وغيرهم"، بأن هؤلاء أصحاب مشاريع بطولية. ولأن هذه الفئة المثقفة والعمياء "قلباً وبصيرة" تؤمن بالنضال الهش والكرتوني فسرعان ما تجدها السباقة بالدفاع عن هؤلاء الخونة، فمنهم من يمدح ويشطح ومنهم من يفتخر ويتشدق بهم، وبعضهم يروح إلى ماهو أبعد يتقلد بهم روح المثالية والوطنية وحب خدماتهم في الشقدفة ووجع القلب والتحريض بالآخرين كرها بالوطن وبكل أسف. على كل حال لو عملنا مجاراة مع تلك الفئات العمياء وتنازلنا "شوية" ولو بالحلم عن جزء من حبنا للوطن الذي يحمل اسم اليمن العربي الأصيل، وذلك لسؤال هام وتاريخي وضروري جداً وهو: لو اعتبرنا أن هؤلاء دعاة التشطير ومن والاهم، مناضلين عملوا على طرد الإنجليز والسلاطين والأمراء والملوك، للدفاع عن الكرامة والسيادة وحب اليمن، لماذا هم اليوم في أحضان الإنجليز والملوك؟!. فالإنجليز على السلاطين على الأمراء على الملوك ومعهم المندسون في الاشتراكي، هم حبايب وعصابة وفريق واحد في الخبث والسوء والمضرة والحقد على أهل اليمن السعيد في شماله كان أم في جنوبه.