قد تصاب بالحسرة والألم وأنت تشاهد أناس رسمت لهم في مخيلتك تلك الصورة الجميلة تسقط أمامك ذالك السقوط الذي يجعلك تشفق عليهم وتخاف عليهم من أنفسهم تعودنا دائما أن نصطدم في أناس كنا نحسبهم عوامل مساعده في بناء مجتمع متماسك يقودنا إلى بناء لحمه وطنيه يكون الوطن فيها فوق كل مصالحنا وحساباتنا الشخصية ولكن مستوى هذه الصدمة يختلف من شخص إلى أخر ومقياس ذلك الاختلاف هو مدى قوة تلك السقطة والى أي مدى ستصل بصاحبها فمنهم من تكون سقطته عونا له في الرجوع أكثر قوة وصلابة أمام مغريات الحياة وتكون تلك السقطة بمثابة المكافح الذاتي القوي بينه وبين مصالحه الشخصية وواجبه تجاه وطنه والبعض الأخر تكون سقطاته طريق مسفلت إلى مزيد من السقوط الذي يؤدي به في الأخير إلى مستنقع المصالح الذاتية والتشكيك في كل من حوله والتشكيك بنفسه بل يصل به الأمر في الأخير أن يكون حواره بينه وبين نفسه حوارا هستيريا وطرشا نيا يؤدي به إلى الخروج من كل القيم والأخلاقيات و بلا عوده . إن أسوأ ما يحدث أن تحول سقطات البعض من أداة لجمع الأفراد بعضهم ببعض إلى آلة للتفرقة وزرع ليس التعصب فقط بل والتشكيك في من هو وطني ومن هو مواطن ومن يحق له أن يكون ابن للوطن وهذا مايحدث للأسف لدينا‘ بل إن أصحاب السقطات أصبحوا يمارسون العنف اللفظي عليك وضدك وباسم الأخلاق يتم انتهاك الأخلاق وباسم الوطن تنتهك حقوق الوطن لتشويه صورة أي شخص اختلف معهم أو لا يخدم أهدافهم التي عادةً ما تكون أهدافا ومصالح شخصية. هؤلاء يتجلون لنا ويظهرون عندما تمس مصالحهم الشخصية ويطلون علينا في التشكيك في البعض وتحقير البعض والتشكيك في أخلاقيات البعض وفي وطنية البعض نقول لهؤلاء أن سقطاتكم لن تزيدنا إلا تمسك وثبات في ان نكون مواطنين يمنيين نعطي وطننا أكثر ما نعطي أنفسنا عليكم أن تعلموا انه لن يؤثر في ولاؤنا لوطننا أي ثمن ندفعه نتيجة أي موقف نتخذه نرى أن هذا الموقف واجب وطني علينا اتخاذه في سبيل رفعة وطننا ولن يؤثر علينا أي إقصاء أيا كان نوعه ولن تؤثر في حبنا لوطننا أي إسقاطات تمارس بل سوف تزيدنا ثباتا وإصرارا على أن نكون أول من نضحي بكل شي لوطن الثاني والعشرين من مايو 90 لن ترهبنا الأقاويل بل ستزيدنا حبا ليمننا لن تثنينا الافتراءات بل ستجعلنا أكثر إصرارا وعزيمة للعمل من اجل وطننا ورفعته متعاونيين معي كل من يسعى للخير لبلدنا ولمواطنيها ويحمل شموع الحب والالفه بين ذراعيه لكافة أبناء يمننا الحبيب. لن يستطيع احد أن يجعلنا بيوم ما ضمن من ضحوا بأخلاقهم وأوطانهم لمصالح شخصيه مهما عمل أصحاب الإسقاطات وفعلوا وشوهوا ولفقوا. لن يصح إلا الصحيح وواثق الخطأ يمشي ملكا ونحن بحب وطننا واثقون ومن اجله مضحون بكل شي لو مورس ضدنا كل أنواع التشويه والابتزاز الرخيص. وبيوم ما أصبحنا في نظر أصحاب الإسقاطات متهمين سيبقى اليمن نبراس أعيننا وحبه نور دروبنا