الله.. الوطن.. الثورة.. الوحدة.. تحيا الجمهورية اليمنية.. هكذا دائماً تردد المدارس تحية العلم في طابور الصباح، جامعة تعز مراكزها الصيفية تردد تحية العلم بولاء وطني من خلال دوراتها المتنوعة وتحتضن الشباب على مدار أسبوعين. قيل إن أسمى أنواع الحب هو حب الوطن كما تغنى به الشعراء.. ومنهم أحمد شوقي وطني لو شغلت بالخلد عنه/ نازعتني إليه في الخلد نفسي/ شهد الله لم يغب عن جفوني/ شخصه ساعة ولم يخل حسي/ وإذا كان أحمد شوقي أمير الشعراء فإن هناك كلمات كانت ل»منال شريف« إحدى طالبات جامعة تعز بدأت حديثها بتنهيده »آآآه للأسف لم التحق بالمراكز الصيفية وهذا الأمر جعلني أحس بألم وقهر فكل زميلاتي التحقن بعدة دورات استفدن منها كثيراً إلا أنا منعتني والدتي لأنها تظن أن الجامعة توصد أبوابها في العطلة الصيفية ولا يوجد بها أحد. الوقت الذي تشعر أنه غير مخصص لأداء عمل ماهو نعمة من الله مغبون فيها كثير من الناس لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:»نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ«. وأعظم أوقات الفراغ هي إجازة الصيف التي وجد البعض فيها ملاذاً ناقصاً. عمر أحمد »المراكز الصيفية إذا لم تستخدم جيداً زادت على الفراغ تبذيراً بالوقت وإذا نظرنا إلى الدول المتقدمة لوجدنا أنها تقدمت بسبب الوقت وإذا رأينا إلى شباب اليمن لوجدنا أنه يهدر الوقت بالقات فلو كان لدينا حب للوطن لابتعدنا عن القات وربينا جيلاً خالياً من القات وشباب الجامعة لديه نشاط وفير وما آلمني أنهم كانوا يتركون بعض المحاضرات الشيقة لاهتمامهم بوقت سوق القات وهذه سلبية فردية يجب أن نعيد النظر فيها. أحب وطني الشاعر انطوان السبعلاني يقول: الحب لله ثم الحب للوطن حكاية الناس في الدنيا وفي الزمن أما مروة محمد.. »دورة انجليزي« قالت: الوطن في القلب ومنذ الصغر تربينا على الولاء لله ثم للوطن واليمن أكبر من تدخل الحاقدين وبصراحة دخلت دورة انجليزي في المراكز الصيفية لهذا العام لكي استفيد ولو بقدر بسيط من هذه اللغة لأن الرسول حثنا على تعلم لغة القوم حتى نأمن مكرهم وأنا أتمنى أن اجتاز اختبار القبول في هذا التخصص لأخدم وطني وأرفع رايته وسمعته الطيبة. م. س. أ طالبة جامعية دورات المراكز الصيفية لهذا العام ارتدت شعار الولاء للوطن أولاً وقبل كل شيء لأنه بالفعل يجب أن تكون نيتنا في أي دراسة أو وظيفة أن الوطن هو الروح التي نعمل لأجلها هو الفؤاد الذي نبذل الغالي والرخيص لأجله لذلك يجب أن نحب الوطن حتى نبني يمناً جديداً وبمستقبل أفضل فالمستقبل هو الشباب والشباب هو اليمن ولليمن.. مثل الذي باع بلاده وخان وطنه مثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافؤه. نابليون ياسمين المقطري سنة أولى سياحة: بالسنة الماضية في المراكز الصيفية المدرسية وعندما التحقت بمراكز الجامعة افادت »مراكز الجامعة تميزت جداً من حيث الاستفادة أكثر والتنوع والدورات المتعددة لأن الصيف إن لم يستغل جيداً فسيصبح وقتاً لاتجاه الشباب نحو السلوكيات الخاطئة وحب الوطن في دمائنا محفور وإذا كان هناك البعض ممن لا يحبون الوطن إن لم يكن بطريقة مباشرة ولكن هذه الظروف في الوطن تجعلنا نفتح أعيننا أكثر وأكثر والمراكز الصيفية صحت فينا حبنا للوطن سواء بدوراتها أو بمحاضراتها الشيقة وصقل الموهبة. صقل المواهب الطفل الموهوب يعتبر قنبلة موقوتة إن لم يستغل جيداً أصبح حملاً ثقيلاً على نفسه وأهله وياسمين تعتبر طالبة متميزة بدرجاتها الممتازة وكما أوضحت أن أوقات الدراسة لا تسهل عليها صقل موهبتها فلذلك المراكز الصيفية بدورة الاعلام ساعدتني على صقل موهبتي في الكتابة وأتمنى أن أجيد فن الصحافة بحريتها المهذبة التي تخدم الوطن ولا تبرز فيه السلبيات فقط بل تسعى إلى معالجتها. ياسمين علي الجبري التحقت بدورة الإعلام: تنوع الدورات في المراكز الصيفية ساعدت على الاستفادة القصوى لدى الشباب فالشباب ليسوا متساوين بوجهات النظر وطريقة التفكير ولكن الغالبية العظمى يشتركون في حب الوطن فالمراكز الصيفية ليست لمجرد قضاء أوقات الفراغ بل وظفت الدورات الصيفية لجعل الشباب متمسكاً بحب الوطن من خلال المحاضرات التوعوية التي تتحدث عن الوحدة والوطن والولاء له وهذا أعظم انجاز في المراكز لهذا العام. أصول!!! قيل لمدني: أما تتقي الله، تؤذي جيرانك؟ قال: فمن أؤذي إذاً؟ أؤذي من لا أعرفه؟ ولكن قد نجد من الشباب من يؤذي وطنه بدون أن يشعر وأصعب من ذلك أن تجد أيضاً شباباً يرى سلبيات وطنه ويتمنى أن يغيرها وهو ماتحدثت عنه وفاء علي، طالبة مستجدة مقدمة على الالتحاق بالجامعة والتحقت بدورة الاسعافات المصاحبة وقالت: بصراحة وبكل ألم دورة الاسعافات الاولية كانت بنظري جيدة وكم تمنيت أن أطبقها في ولائي للوطن من خلال الاسعافات التي أتمنى واحلم بتطبيقها على شوارع وطني الحبيب فما نراه من استهتار يجعلنا نحزن ونتألم كثيراً فالوطن يحتاج إلى من يعالج فيه السلبيات بتقنيات اسعافية جيدة وأخص بكلامي الشباب الذي يتهربون من تحمل المسئولية وإلقاء كل ماهو سيئ على الحكومة وصدقوني الشباب هو قلب اليمن إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله. أمين علي طالب ملتحق في الدورات التنموية البشرية يقول: ولائي لوطني راسخ في القلب وحبي لوطني بمجرى دمي وعشقي لأن حبي لوطني جعلني أسجل في دورات التنمية البشرية لأن الإنسان قبل أن ينمي مجتمعه يجب أن يحيي روح الانتماء والوطنية من خلال تنمية قدراته وتصحيح سلبياته وكم اتمنى أن تكون دورات التنمية على مدار السنة لأننا نحتاج إليها كشباب لابد أن ينمي ولاءه لوطنه. اكتشاف التفوق جسر تعبر فوقه الطموحات والآمال متخطية بذلك الصخور والأشواك حتى تصل إلى درب النجاح والهدف المنشود ولكن اكتشاف موهبة أو بذرة موهبة هل سيحولها مع الاهتمام إلى شجرة باسقة الأغصان. لمياء فاروق العريقي.. من اكتشافات الأستاذ.أيوب صالح الضلعي المشرف على لعبة الشطرنج.. المشير بالفعل أنها نتيجة أنشطة المراكز الصيفية الجامعية..حيث أضافت: أولاً وقبل كل شيء أشكر فخامة رئيس الجمهورية لاهتمامه بشريحة الشباب وتفعيل المراكز الصيفية التي صنعت من موهبتي إنسانة مشاركة في بطولات الشطرنج وبصراحة حبي لوطني ذلك كان للعبة الشطرنج دور في نمائه فعندما سافرت للمشاركة في البطولات العربية في مصر جعلني أعرف قيمة اليمن الحبيب وأعتز بقيمته ومبدئه وازددت بالنسبة للعبة الشطرنج التي أصبحت أتمنى أن أجد منافسين أقوياء وهذا ماأتمناه في المراكز الصيفية القادمة بحيث تكون هناك منافسات بين المحافظات في فترة المراكز. سمير سيف..طالب في إحدى دورات الكمبيوتر: الكمبيوتر و لغة التكنولوجيا العصرية وشهادتي الجامعية تحتاج إلى دعم شهادة كمبيوتر وصراحة أشكر القائمين على هذه المراكز التي أتاحت لي الفرصة كي أصقل موهبتي ووجدت أن خير ما استفدته من المراكز لهذا العام هو المحاضرات الشيقة التي علمتنا ماذا تعني اليمن وكيف يكون الولاء لليمن وأهم شيء فينا كشباب أن لا ننتظر الوظيفة الجاهزة بل لابد من الاستفادة من القدرات وصقلها والقضاء على البطالة بالحرفة وعن نفسي سأنتهج طريق التكنولوجيا في برامج التصميمات كي أبدع وأكون فرداً ناجحاً في اليمن. لغة وتخاط ياقوم لست معاقاً مادمت أسمو بذاتي.. هذا مايردده المعاق ولابد أن يفهمه كل من حوله.. لغة الاشارة من الدورات الجديدة في المراكز الصيفية في جامعة تعز هل حقاً لها دور في ولاء الوطن. أ.حنان الوائلي.. منسق الدورة: الاقبال على هذه الدورة جعل المدربة تتحمس أكثر وأكثر ففيها حوالي 60 طالباً وطالبة واللغة لها دور حيث إننا بمجرد معرفة التعامل والتحدث مع المعاق بلغته فإننا سوف نستطيع أن نجعله يسلك سلوكاً سوياً والمجتمع ماهو إلا أفراد فإذا كان هذا الفرد لايجد من يتعامل معه في أسرته ويفهمه بالتأكيد فسيخرج عن نطاق المجتمع لتنتشله الشرذمة الفاسدة وتخلق لنا مواطناً فاسداً لذلك الولاء للوطن يوجب علينا أن نهتم بكل أفراده ونعرف كيف نخاطب الصغير قبل الكبير والمعاق قبل السليم. أ.محمد الجبري.. مشرف محاضرات المركز الصيفي حبيل سلمان رئيس اتحاد كلية التربية:المراكز الصيفية تعتبر رسالة رعاية وحب وتشجيع للشباب من قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية حفظه الله..فصقل المواهب يحتاج إلى ميادين لتنمية المهارات وتعزيز الهوية والثقافة الوطنية لدى الشباب بشكل عام فهناك ممن شاركوا بمراكز الجامعة وهم من خريجي الثانوية لذلك أتاحت لهم المراكز الفرصة للتعرف على الجامعة ومرافقها ونظامها وتخصصاتها وخلقت فيهم الألفة والتعاون مع بعضهم البعض وهذا ماينمي ولاء الوطن في الأخوة وتبادل الخبرات واكتساب خبرات جديدة وتوظيفها لخدمة اليمن. أ.محمد العريقي..مدير إدارة النشاط الثقافي بجامعة تعز مشرف مركز الحبيل.. قال: استضافت جامعة تعز أبناءها الطلبة في المراكز الصيفية للعام 2009م وأستقبلت حوالي 2115 طالباً وطالبة توزعت على 3 مراكز »الحبيل الآداب التربة«. وكان هناك العديد من الدورات التعليمية مثل الانجليزي والكمبيوتر والنوعية كالفن التشكيلي وفن الشعر والسرد ولغة الاشارة والأعمال الكشفية بالإضافة إلى الدورات المصاحبة في التنمية البشرية والاسعافات الأولية وماهو أهم ويركز على ماأقيم لأجله المركز الصيفي الجامعي لهذا العام والذي كان عبارة عن محاضرات توعوية في الجانب الوطني من حيث المحاضرات التالية: الوحدة الواقع والمستقبل. الوسطية والاعتدال في الأحلام. دور الشباب في تنمية الوطن. الولاء للوطن. وكذلك كان هناك مسابقات ثقافية ودوري رياضي..وجامعة تعز إيماناً منها وبالقيادات المتمثلة بالأستاذ الدكتور. محمد عبدالله الصوفي رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور مهيوب البحيري سعت هذا العام إلى توفير أجواء ملائمة لولا أنه كانت هناك معوقات مثل انطفاء الكهرباء وبشكل بشع جداً وتأخر صرف الميزانية والقرطاسية ووجود بعض العوائق الطبيعية في أي عمل. الأستاذ الدكتور.مهيوب البحيري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب قال: أعددنا ثلاثة مراكز داخل الجامعة انقسمت إلى مركز جامعة الحبيل مركز الآداب مركز التربة«. وتم إعداد برنامج متكامل سواء كان لاكساب هؤلاء الشباب مهارات مختلفة أو تعلم لغات مختلفة والمراكز هذا العام كان فيها العديد من الدورات النوعية الجديدة وغيرها من البرامج المجانية التي سخرت الجامعة كل امكانياتها لاقامة هذه الدورات حتى نستطيع استقطاب الشباب والشابات بدلاً عن ضياع الوقت في أماكن مختلفة. والمراكز هذه لها أهداف متعددة ومن ضمنها اكساب الشباب الولاء الوطني والعمل على غرس الثوابت الوطنية ونحن الآن شارفنا على اختتام المراكز وافتتاح المخيمات الصيفية التي تحتضن 500 شاب وشابة بالتنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية وبالنسبة لإقبال الطلبة على دورة العمل الصحفي مماجعل الكثير منهم يتساءلون لماذا لانفتح كلية إعلام أو حتى قسم إعلام فنحن نقول لهم بأن كلية الإعلام موجودة في صنعاء وهناك توجه بعدم استنساخ الأقسام أو الكليات. وفي الأخير أوجه رسالتي للطلبة أن يستفيدوا من أوقات الصيف وبالنسبة لأولياء الأمور الذين يتخوفون من أن الجامعة تكون مغلقة في العطلة الصيفية ولايسمحون لأبنائهم الاستفادة من المراكز بأن عليهم أن يقوموا بزيارتنا ليجدوا أننا حريصون على هؤلاء الشباب وأعتقد جازماً أنهم يستفيدون بحسب الاستبيانات عن هذه المراكز الصيفية. وقد كون الولاء الوطني أهم المحاور التي غطتها المراكز الصيفية في جامعة تعز لأنه موضوع حيوي بالنسبة للشباب وخاصة في هذه المرحلة وهذا التوقيت الزمني الذي يعيشه البلد من دعوات انفصالية ومناطقية وحقد وكراهية وإساءة للوطن ووحدته ومن خلال المحاضرات التي تخللت المراكز الصيفية الجامعية كان هناك »محاضرة للدكتورة.سارة الحمادي« اختصاصي مناهج وطرق تدريس حيث قالت: »من خلال المحاضرة وجدت وعياً عند الطلاب والطالبات وعندهم وعي كبير بمتطلبات الولاء وماينبغي علينا كأفراد تجاه هذا الولاء وإن كانت تعيقهم بعض الضوابط في كيفية تنمية هذا الولاء وماهي السلوكيات المفروض أن نمارسها حتى نعكس هذا الولاء وهو كمفهوم متجسد في كل شاب وشابة ولايوجد من لايحب وطنه أو لايشعر بوطنه ويعتز به إلا أنه ينقصنا أن نربي أبناءنا وطلابنا على هذه السلوكيات والممارسات التي تجسد هذا الولاء والحب كغريزة أو كعاطفة موجودة عند البشر وحب الوطن موجود في الروح.. وفعاليات المحاضرة بينت أن هناك نقطة في الوسط ينبغي علينا كتربويين وكمناهج دراسية وقائمين على تربية هؤلاء الشباب أن ننمي سلوكيات الولاء للوطن لأن الشباب يفتقد إلى سلوك القدوة بأخلاقه وتصرفاته وأسلوب المناقشة في المحاضرة كان سبباً لايجاد كثير من الأفكار عندهم وهي محاربة الفساد وذلك بصفة شخصية وأقرب مثال لذلك ابتعاد كل فرد عن الغش إلى أن تنتهي هذه الظاهرة وخلصنا إلى معرفة أن هناك ثوابت وطنية وهناك ولاء وطني وبالتالي نجد أن الولاء الوطني يقتضي المحافظة على الثوابت الوطنية والتي منها الوحدة العقيدة الجمهورية التراث الحضاري الثورة الديمقراطية الواقع الجغرافي وهكذا..ولذلك لابد من سلوكيات تعبر عن ولائنا للوطن وهي: محاربة الفساد. الاحتكام إلى الموضوعية. احترام السلطات التشريعية والاحتكام إليها. وخلصت المحاضرة إلى أن كلاً من موقعه يستطيع محاربة الفساد ودرء السلبيات حتى وإن كانت موجودة فإنه ينبغي محاربتها شيئاً فشيئاً بدرئها عن تصرفاتنا كأفراد والقيم تعتبر ثابتة والتصرفات متغيرة والمفروض أن نحافظ على الثابت الذي يشكل ويعمق قيمنا كشباب. الولاء الوطني ليس كلمات قد يسوغها البعض أو عبارات ولكن أثبتت الدراسات أن هناك صلة وثيقة بين حب الإنسان لوطنه وإبداعه ونجاحه في الحياة العملية وكما قال فولتير »كم الوطن عزيز على قلوب الشرفاء« وتعد الاجازة الصيفية رائعة اذا كانت مسبقة بتخطيط لايغفل كل جوانب حياتنا لتلبية جميع احتياجاتنا على مستوى الروح والعقل والبدن