يجمع التربويون والمختصون على انه لا يمكن غرس قيم الانتماء والولاء الوطني وحب الوطن في نفوس الفتيان والفتيات دون وجود حركة كشفية فاعلة، مهما بذلت بقية الجهات من جهود. مخيمات زمان ويتذكر الجميع ايام زمان عندما كانت الحركة الكشفية في أوج ألقها وتألقها، وكيف كان فتيان الكشافة يرددون الأناشيد الوطنية والاجتماعية، وكذا الانشطة المتميزة للمخيمات الكشفية التي كانت تقام أثناء العطلات والتي خلقت أفراداً على مستوى عالٍ من الانضباط وحب النظام وروح الولاء للوطن وخدمة المجتمع وغيرها من القيم النبيلة. عوامل تأثير "الكشفية" فاعلية الحركة الكشفية في غرس روح الولاء والانتماء الوطني في نفوس الفتيان والشباب، تعود إلى عوامل عديدة، اهمها ان الحركة الكشفية نشاط اجتماعي قائم على العمل الطوعي. ثقافة الطوعية غرس ثقافة الطوعية في نفوس الصغار تجعل منهم افراداً صالحين مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بمجتمعهم والشعور بالمسؤولية تجاه بقية الافراد في محيطهم. تحرر من التعصبات العامل الاخر ان الحركة الكشفية تمتاز بتحررها من القيود السياسية والحزبية ولا تستطيع التعصبات الدينية والمذهبية التأثير عليها أو على افرادها. ثراء الانشطة اضف إلى ذلك إلى ان الحركة الكشفية تمتاز بثراء انشطتها المحببة إلى نفوس الصغار والشباب، وفي غير مجال فنجد المسابقات والانشطة الرياضية والثقافية والعلمية ونجد الالعاب الكشفية وغيرها من الانشطة مثل حفلات السمر ورحلات الخلاء في الطبيعة وغيرها. تكوين الشخصية ولذلك فان الكشاف عادة تتكون لديه الشخصية الكارزمية في شخصيته وصفاته الشجاعة والمبادرة والنظافة والسلوك القويم، وحب التفوق، وفوق هذا وذاك حب الوطن. جمود اليوم واذا ما نظرنا إلى حال الحركة الكشفية اليوم فسنجد انها اصيبت بأكبر جمود في تاريخها والسبب في ذلك يعود إلى جمود "رأس" الحركة الكشفية ممثلة بجمعية الكشافة والمرشدات. تكلس فكري للأسف الشديد فان المفوضين القياديين في الجمعية وصلوا إلى درجة من "التشبع" والجمود والتكلس الفكري بحيث انهم لم يعد بمقدرتهم اضافة أي جديد. خلافات مصالح وزاد من بلة هذا الطين الخلافات الشديدة بين المفوضين بسبب المصالح الشخصية والانانية المفرطة. الوزارة تتفرج كل هذا حدث وما زالت قيادة وزارة الشباب والرياضة تلعب دور المتفرج دون اتخاذ أية اجراءات. لمصلحة من؟!! والسؤال الأهم الذي يفرض نفسه الآن هو: لمصلحة من هذا الجمود الذي تعيشه الحركة الكشفية ولماذا هذا الصمت والى متى سيستمر ومتى سيعود للحركة الكشفية ألقها ونشاطها؟!!.