قال الشيخ عوض بن الوزير العولقي شيخ مشائخ العوالق عضو مجلس النواب في تصريح لصحيفة "الجمهور" مساء الخميس إنه في تواصل مستمر مع قبائل عبيدة للوصول إلى حل في التحكيم القبلي الذي يفترض ان تقدمه قبائل عبيدة لقبائل بلحارث في قتلاها وجرحاها.. موضحاً ان الهدنة بين القبيلتين ما زالت ممتدة حتى اليوم السبت 3/7/2010م. ويقود الشيخ عوض بن الوزير العولقي وساطة قبلية بين قبيلتي بلحارث في شبوة وعبيدة في مأرب بعد الحرب الدامية، التي دارت الأسبوع الماضي بين القبيلتين على خلفية نزاع حول ملكية منطقة "الصلوب" النفطية الواقعة بين حقول النصر وصافر وجنة، وخلفت 7 قتلى وما يزيد عن 12 جريحاً دخلت في اعقابها قبيلة آل ابو طهيف كطرف ثالث وقامت قبيلة عبيدة الخميس بمنع قرابة 300 عامل في الشركات النفطية التي تعمل على أراضيها رداً على مصادرة قبيلة بلحارث لمعدات وآليات ثقيلة تابعة لقبيلة عبيدة تعمل في منطقة النزاع. وكانت هدنة بين الطرفين انتهت مساء الخميس دون التوصل لحلول تهدئ من موجة الاحتقان بعد المواجهات بين القبيلتين، التي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين الأسبوع الماضي قبل ان يقوم اللواء الركن علي محسن الأحمر بعد ساعات من انتهاء الهدنة الأولية بالتدخل لتهدئة قبيلة بلحارث، واستعداده بالزام قبيلة عبيدة بالوفاء فيما لحق بقبيلة بلحارث من سقوط قتلى وطلب هدنة إضافية لمدة 48 ساعة. يذكر ان لجنة الوساطة القبلية السابقة التي قادها الشيخ الباشا بن زبع وعدد آخر من المشائخ نقلت مساء الاثنين إلى قبائل بلحارث جملين و700 ألف ريال وسيارة وبندقية آلي مقدمة من قبيلة عبيدة، على ان تعتبر الجملين ضيافة والمبلغ كفناً للقتلى والسيارة والبندقية "مقواد" عبيدة للحق فيما جرى خلال الحادثة بشرط ان ترفع قبائل بلحارث تمركزها من المنطقة المتنازع عليها. وبحسب مصادر قبلية فإن قبيلة بلحارث رفضت قبول تحكيم عبيدة المشروط، وطالبتها بالقيام بتحكيم قبلي حر مشرف غير مشروط في قتل ابنائها غدراً دون قيد أو شرط، وعندئذ طلبت لجنة الوساطة من قبائل بلحارث اعطاء مهلة يومين اضافيين لاتاحة الفرصة لها للتفاهم مع مشائخ عبيدة للموافقة على هذا الطلب، وظلت قبائل بلحارث تتمركز في منطقة الصلوب النفطية رافضة سحب رجالها ما لم تمتثل عبيدة لتحكيمها بحسب الاسلاف القبلية المتعارف عليها في بلحارث وعبيدة نفسها.