في الوقت الذي مازالت تتواصل المساعي القبلية لتهدئة الوضع المتأزم بين قبيلتي بلحارث وعبيدة إثر سقوط عدد من القتلى والجرحى في حادثة الأربعاء الماضي على خلفية نزاع حول ملكية منطقة "الصلوب" الصحراوية. . قالت مصادر مطلعة ل(أخبار اليوم) إن قبيلة "آل بوطهيف" المجاورة دخلت طرفاً ثالثاً في النزاع على ملكية المنطقة ، حيث تدعي ملكيتها. وأكدت المصادر أن قبيلة بوطهيف حشدترجالها المسلحين الى المنطقة وتمركزت فوق إحدى الهضاب المطلة على الموقع. إلى ذلك أفادت مصادر محلية أن الوساطة القبلية التي يقودها الشيخ /الباشا بن زبع وعدد آخر من مشائخ واعيان اليمن مازالت تواصل مساعيها ، حيث تخوض جولات متعددة من المفاوضات بين قبيلتي بلحارث وعبيدة، تفادياً لتجدد الاقتتال بين القبيلتين على خلفية سقوط سبعة قتلى من رجال بلحارث في تلك الحادثة. وقالت المصادر إن لجنة الوساطة نقلت مساء أمس إلى بلحارث (جملين وسبعمائة ألف ريال وسيارة وبندقية آلي)مقدمة من قبيلة عبيدة على أن تعتبر الجملين ضيافة والمبلغ كفن القتلى والسيارة والبندقية "مقواد" عبيده للحق فيما جرى خلال الحادثة بشرط أن ترفع قبائل بلحارث تمركزها من المنطقة المتنازع عليها. وبحسب المصادر فان قبيلة بلحارث رفضت قبول تحكيم عبيدة المشروط وتطالبها بالقيام بتحكيم قبلي حر مشرف غير مشروط في قتل أبنائها غدراً دون قيد أو شرط، وعندئذ طلبت لجنة الوساطة من بلحارث إعطاء مهلة يومين إضافيين لإتاحة الفرصة لها للتفاهم مع مشائخ عبيدة للموافقة على هذا الطلب، فيما لا تزال قبائل بلحارث تتمركز في منطقة الصلوب رافضة سحب رجالها ما لم تمثل عبيدة لتحكيمها بحسب الأسلاف القبلية المتعارف عليها في بلحارث وعبيدة نفسها. وأفادت المعلومات الواردة من محافظة مأرب أن قبائل عبيدة قامت أمس بإطلاق أعيرة نارية كإعلان للتأهب ولجمع رجالها للوقوف أمام تمركز قبيلة آل بوطهيف في الموقع كطرف ثالث ،فيما قالت مصادر غير مؤكدة أن عبيدة نصبت على الخط العام نقطة قطاع لمنع أبناء وادي بلحارث من الدخول أو المرور من وإلى محافظة مأرب. هذا وقد أخذت الأزمة القائمة بين قبيلتي بلحارث وعبيدة بظلالها على سير الأعمال في الشركات النفطية والغازية العاملة في مناطق القبيلتين ، حيث انسحب العمال والموظفون من أبناء عبيدة من شركتي "جنة هنت" و"اوكسي" العاملتين في إطار مناطق بلحارث ،في حين انسحب أبناء بلحارث العاملون في شركات صافر وخوفاً من ردود الأفعال بين القبيلتين