ضبطت أجهزة الأمن بمحافظة أبين اليمنية 9 من منفذي الهجومين الإرهابيين المتزامنين اللذين يحملان بصمات تنظيم القاعدة واستهدفا مبنى الأمن السياسي ومبنى الأمن العام بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة صباح اليوم الثلاثاء 14/7/2010م. وذكرت الأجهزة الأمنية بالمحافظة أنها تجري حملة تعقب واسعة لبقية الجناة الذين لاذوا بالفرار بعد أن تصدى لهم رجال الأمن ببسالة وشجاعة وتمكنوا من إحباط جريمتهم التي خططوا لها، موضحة أن عملية تعقب الجناة متواصلة في مدينة زنجبار والمناطق المجاورة لها، مشيرة إلى أنها فرضت طوقاً أمنياً محكما على المناطق التي يحتمل لجوؤهم إليها، وقالت أن التحقيق جار في الجريمة لكشف ملابساتها وهوية منفذيها والجهات المخططة لها وأن الساعات القادمة ستكشف عدداً من الحقائق المتعلقة بهذه الجريمة. وتفيد المعلومات أن المهاجمين البالغ عددهم أكثر من 20 إرهابيا استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة منها قناصات وقنابل هجومية، وأن رجال الأمن تمكنوا من ضبط السيارة التي كانت تقل المهاجمين وعلى متنها عدد من الأحزمة الناسفة وأقنعة وملابس عسكرية وقنابل متنوعة بالإضافة إلى أبر منشطة. وتضاربت الأنباء عن عدد القتلى والجرحى في هذين الهجومين، حيث ذكر تقرير لقناة العربية الأخبارية أن الهجومين الإرهابيين أسفرا عن مقتل 5 وجرح 11 آخرين من الطرفين.. وكشف مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية عن مقتل أحد الإرهابيين وإصابة 10 من رجال الأمن، دون أن يشير إلى وجود قتلى من الجنود، فيما نقل موقع 26 سبتمبر نت الأخباري الرسمي عن مصادر محلية في أبين قولها أن الهجومين أسفرا عن مصرع اثنين من عناصر القاعدة واستشهاد جنديين وجرح أكثر من 5 آخرين. ونسب موقع "الصحوة نت" الأخباري التابع لحزب تجمع الإصلاح المعارض إلى مصادر قولها أن الهجوم تسبب في استشهاد جندي وإصابة 6 آخرين، وأن المهاجمين لاذوا بالفرار دون أن يصب منهم أحد. ونشر موقع "نيوز يمن" الأخباري قائمة بأسماء الشهداء والجرحى من الجنود في الهجومين الإرهابيين وهم: الشهداء من الجنود: عبدالرزاق غازي وعيس عوض ناصر - المصابون: محمد منصر القسم وصالح محسن باجري ورمي محمد وخالد علي صالح ونسيم علي يحيى وعبدالله أحمد عبدالله و حكيم عبدالله وصلاح صالح وعمر رامي وتفيد معلومات أخرى إن مسلحين بلباس عسكري وآخرين بلباس شبيه بلباس الأفغان يستقلون دراجات نارية هاجموا عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم، إدارة الأمن السياسي بزنجبار وأمطروها بالرصاص وهم يرددون "الله أكبر الله أكبر"، وأنهم اشتبكوا مع الجنود لمدة عشرين دقيقة ثم انسحبوا، مبينة أن مسلحين آخرين نفذوا هجوما على مبنى الأمن العام – بالتزامن مع الهجوم على الأمن السياسي – أثناء الطابور الصباحي لأفراد الأمن، بحسب المعلومات.