قال اللواء الركن محمد بن راجح لبوزة ان محافظة لحج تشهد نوعاً من الانفلات الأمني، مطالبا جهات الاختصاص بوضع حد لها. وطالب لبوزة في تصريح لصحيفة "الجمهور" مساء الخميس وزير الداخلية بإعطاء توجيهات صارمة للأجهزة الأمنية في المحافظة باعتبارها المسؤولة أولاً وأخيراً عن حماية أرواح وممتلكات المواطنين وتأمينهم من قطاع الطرق والخارجين عن القانون بمختلف أشكالهم ومسمياتهم.. وذهب بن لبوزة- نجل الشهيد راجح لبوزة صاحب الطلقة الأولى في ثورة 14 أكتوبر المجيدة- إلى القول بأن "عدداً من أفراد الأمن في محافظة لحج تشتغل مع الحراك مش مع الدولة". من جهة ثانية حمل اللواء لبوزة قيادة محافظة لحج ووزارة الإدارة المحلية مسؤولية ما يجري في مديرية الحبيلين من صراع على منصب المدير العام منذ أشهر عدة بين المدير المعين محمود مقبل سعيد وعضو المجلس المحلي للمديرية بديع محمد احمد الذي رشحه أعضاء المجلس المحلي في وقت سابق لنيل منصب المدير العام. وقال: "أحمل السبب قيادة المحافظة بدرجة أساسية وثانياً وزارة الإدارة المحلية التي لم تحسم أمرها، بل تركت الحبل على الغارب وتركت الوساطات تعبث بالمحافظة وتجلب لنا المشاكل". وأوضح بأن المجلس المحلي- وقبل أن يتم تعيين محمود مقبل سعيد مديراً لمديرية الحبيلين خلفا للمدير السابق قاسم عبدالرحمن الذي صدر قرار بتعيينه وكيلاً مساعداً للمحافظة- كان قد رشح عضو المجلس بديع محمد احمد لنيل منصب المدير العام. وإذ أكد وجود ما يمكن تسميته بصراع الأجنحة داخل قيادة محافظة لحج، قال بن لبوزة: "فضلاً عن صراع الأجنحة، تأتي وزارة الإدارة المحلية بقراراتها المرتجلة لتزيد الطين بلة". وأضاف: "هناك أشخاص لا يمثلون أية جهة مسؤولة في المحافظة، يقومون بترشيح فلان بدل علان، ومن خلال وساطات يتمكن هؤلاء من إقناع وزارة الإدارة المحلية بإصدار قرارات تعيين شخص بدلاً عن آخر؛ هو ايضا لديه قرار تعيين من ذات الوزارة لذات المنصب". إلى ذلك لا يزال الصراع محموماً على منصب مدير عام مديرية الحبيلين، وكان بديع محمد احمد قد أقدم فور علمه بقيام محمود مقبل سعيد بدخول مبنى المجلس المحلي مساء الجمعة قبل الماضية والمغلق منذ أشهر بإطلاق الرصاص عليه. واستنكر الحادثة عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية بردفان الحبيلين، وحملوا السلطة المحلية في المحافظة مسؤولية الخلاف القائم على منصب المدير العام. وأكد مشايخ وأعيان مديرية الحبيلين في مذكرة عاجلة بعثوا بها إلى رئيس الجمهورية أن الصمت الذي وصفوه ب"المخيف والمريب" من قبل قيادة المحافظة تجاه هذه القضية يدفع بالأمور إلى الأسوأ وإلى ما لا يحمد عقباه.
