لم يأت الحبيب عبدالرحمن الجفري بجديد في حديثه وتبني حزبه للفيدرالية، عبر فعالية أطلقها من أحد أضخم فنادق العاصمة.. ذلك لأن "الاتحاد الفيدرالي" مشروع عُرف به آل الجفري أباً عن جد.. وكابراً عن كابر وسبق لهم طرحه مطلع الستينات من القرن الماضي تحت مسمى (اتحاد الجنوب العربي) لقطع الطريق أمام النضال الوطني الذي كان يعمل إلى دحر الاستعمار البريطاني ومن ثم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. وسبق أيضاً للحبيب (عبدالرحمن) أن طرح الفيدرالية عام 93م عندما اشترط على المدعو علي سالم البيض - مقابل الدعم الخارجي- العمل بالفيدرالية في حال نجحا في تحقيق الانفصال.. ولعلمه وادراكه أن العودة إلى ما قبل الوحدة مستحيل فقد كان مخططه في تلك الحرب يستهدف فصل حضرموت، ولكن ليس قبل أن يحرق مقدرات الحزب الاشتراكي اليمني.. وفي معقل الحزب، في عدن ولحج والضالع. والحبيب الفيدرالي نجح في شق وفشل في الأهم.. لقد اقتص لعمه واسرته من الحزب الاشتراكي!! ولكم كانت السعادة تغمره وهو يجمع قيادات وكوادر الحزب إلى قعر سفينة اعدت لهذا الغرض.. ليبحر بهم إلى حيث ابحروا بآله وذويه.. إلى خارج التاريخ. أما فشله الذريع.. ففي حضرموت عندما التف أبناؤها مع الوحدة.