أصدرت لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عقوبات تتراوح بين عام واحد و4 أعوام بحق 6 من أعضاء الفيفا، بينهم التونسي سليم علولو، على خلفية التورط في فضيحة الرشوة المرتبطة باختيار البلدين المضيفين لنهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2002. وأوضحت اللجنة، التي ترأسها السويسري كلاوديو سولسر وضمت في عضويتها الناميبي بتروس داماسيب والأوروغوياني خوان بدرو دامياني والفرنسي دومينيك روشتو والإندونيسي دالي طاهر وروبرت توريس من غوام، في بيان لها أنها قررت إيقاف 6 أعضاء من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري أو رياضي أو نشاط آخر) لفترات تتراوح بين عام واحد و4 أعوام بعدما اقتنعوا بخرقهم لبنود مختلفة من قانون الأخلاق للاتحاد الدولي. وكان الفيفا فتح تحقيقاً في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحق عضوين في لجنته التنفيذية، هما النيجيري اموس ادامو والتاهيتي رينالد تيماري، وطالب لجنة الأخلاق القيام بتحقيق معمق ومستقب في هذا الصدد. وفي 20 من الشهر ذاته قررت لجنة الأخلاق إيقاف 6 أعضاء في الاتحاد الدولي مؤقتاً وهم فضلاً عن أدامو وتيماري، التونسي سليم علولو والمالي امادو دياكيتي واهونغالو فوسيمالوهي من تونغا والبوتسواني إسماعيل بامجي. وأضافت اللجنة أن العقوبات اتُّخذت عقب اجتماعات الجنة التي انعقدت في زيوريخ من 15 إلى 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مقر الاتحاد الدولي في زيوريخ. قطر وإسبانيا-البرتغال كما أعلن الفيفا أنه "لا وجود لأدلة كافية" تثبت اتفاقاً محتملاً بين الملفين القطري والإسباني-البرتغالي حول تبادل الأصوات للتصويت على اختيار البلدين المضيفين لنهائيات كأس العالم 2018 و2022. وكان الاتحاد الدولي فتح تحقيقاً حول اتفاق محتمل بين الملف المشترك لإسبانيا والبرتغال المرشحتين لاستضافة مونديال 2018، وملف قطر المرشحة لاستضافة مونديال 2022 حول تبادل الأصوات. وفتح الاتحاد الدولي التحقيق بعدما نشرت صحيفة "صنداي تايمز" الإنكليزية موضوعاً يتعلق بعملية بيع أصوات أعضاء من اللجنة التنفيذية في التصويت لاستضافة مونديال 2018، ووقتها وصف رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر الأمر بأنه "حالة بشعة جداً". وزعمت الصحيفة، من خلال شريط فيديو، أن النيجيري أموس إدامو، أحد أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، طلب مبلغ 800 ألف دولار (570 ألف يورو) للتصويت لأحد البلدان المرشحة، إذ صورت لقاءه مع صحافيين "سريين"، قدموا أنفسهم وسطاء للتسويق لملف الولاياتالمتحدة في مونديال 2018، مقابل مبلغ من المال لمشروع خاص. وأوضحت الصحيفة أيضاً أن رئيس الاتحاد الأوقياني ونائب رئيس الفيفا رينالد تيماري يريد 2.3 مليون دولار (1.6 مليون يورو) لمشروع أكاديمية رياضية في أوكلاند، كاشفة تباهيه أيضاً أنه تلقى عرضين من ممثلي ملفين آخرين للحصول على صوته. ويترأس تيماري، وهو لاعب سابق احترف مع نانت الفرنسي، الاتحاد الأوقياني الذي يضم عدداً من الجزر الصغيرة منذ عام 2004. وهذه الصفقات ممنوعة منعاً باتاً في قواعد الفيفا، لكن الصحيفة الإنكليزية أشارت إلى أن ستة من كبار المسؤولين السابقين والحاليين أوضحوا للصحافيين "السريين" أن دفع الرشاوى يمنحهم أفضل الفرص للفوز بالاستضافة. وتُعتبر إنكلترا وروسيا من أبرز المرشحين لنيل شرف استضافة مونديال 2018، وتتنافسان مع إسبانيا-البرتغال (ملف مشترك) وهولندا-بلجيكا (ملف مشترك)، في حين تتنافس قطر مع أستراليا، الولاياتالمتحدة، اليابان وكوريا الجنوبية لاستضافة مونديال 2022. ومن المُقرر أن يُعلن الاتحاد الدولي هوية مضيفي مونديالي 2018 و2022 في الثاني من كانون الأول/ديسمبر المقبل في مدينة زيوريخ السويسرية. العقوبات وجاءت العقوبات كالتالي: - التاهيتي رينالد تيماري (نائب رئيس الاتحاد الدولي): عقوبة الإيقاف لمدة عام واحد عن كل نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري أو رياضي أو نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي. كما تم تغريمه 5000 فرنك سويسري. - النيجيري أموس أدامو (عضو اللجنة التنفيذية للفيفا): إيقاف من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري أو رياضي أو نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي لمدة 3 اعوام، وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف فرنك سويسري). - التونسي سليم علولو (رئيس مكتب تسوية الخلافات داخل الفيفا وعضو لجنة قوانين اللاعبين في الفيفا): إيقاف من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري أو رياضي أو نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي لمدة عامين مع غرامة مالية بقيمة 10 آلاف فرنك سويسري. - اهونغالو فوسيمالوهي من تونغا (الأمين العام لاتحاد تونغا لكرة القدم): إيقاف من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري أو رياضي أو نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي لمدة 3 اعوام مع غرامة مالية بقيمة 10 آلاف فرنك سويسري. - المالي امادو دياكيتيه (عضو لجنة الحكام التابعة للفيفا): إيقاف من ممارسة اي نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري ورياضي او نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي لمدة 3 أعوام مع غرامة مالية بقيمة 10 آلاف فرنك سويسري. - البوتسواني إسماعيل بامجي (عضو شرفي في الاتحاد الافريقي لكرة القدم): إيقاف من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري ورياضي او نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي لمدة 4 اعوام مع غرامة مالية بقيمة 10 آلاف فرنك سويسري. وبحسب قوانين الفيفا فإن الأطراف المعنية بالعقوبة تملك 10 أيام بعد استلامها قرار لجنة الأخلاق من أجل الاستئناف. المصدر "أ ف ب"