في إحدى البلدان العربية الشقيقة التي زرت الكثير منها، وجدت نفسي وأنا في صيف 2000م في إحدى مدرجات ملعب هذه الدولة لمشاهدة مباراة كرة القدم بين نجمي الكرة في هذا البلد الشقيق.. واعترف أنني ومن قبل زيارة هذا البلد كنت معجباً جداً بأحد الفريقين، ولكوني غريباً وجديداً على هذا البلد فإن قدمي سارت إلى مدرج يعج بمشجعي الفريق الذي يلعب مقابل الفريق المعجب به.. الحكاية أنني ولجهلي وليس غبائي بطبيعة المشجعين كنت أشجع وسط موج هائل من مشجعي الفريق الآخر.. والنهاية أنني نلت ضرباً مبرحاً ولم تشفع كلمة "أنا غريب وليست من هذا البلد" لتخليصي من عصبية المشجعين. تذكرت ذلك اليوم وأنا في ملعب 22 مايو بعدن أشاهد مباراة بين المنتخبين اليمني والسعودي.. كنت مشجعاً للسعودية وكل من حولي المنتخب اليمني.. ماذا حصل؟!!.. وجدت ان المشجعين يبادلونني صراخي وبعضهم قدم لي علم السعودية لأرفعه.. حينها فقط أدركت كم هو عظيم شعبنا اليمني الذي فتح قلبه لكل القادمين إلى اليمن.. فشجعوا الأشقاء مثلما شجعوا أبناء جلدتهم.. إنهم شعب الحضارة.