طالعتنا إحدى المواقع الإلكترونية خلال الأيام القليلة الماضية ‘ بخبر مفاده ان الناطق باسم " المشترك" تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية عبر اتصال هاتفي ادعى صاحبه أنه رئيس الجمهورية.. تخيلوا.! ولعل من يقرأ ذلك الخبر سيجد أن ما حمله في مضمونه لا يعدو أكثر من مجرد سخافات تعكس في واقع الأمر حالة الهستيريا التي تعيشها أحزاب " المشترك"‘ كما تمثل دليلاً واضحاً على ما وصلت اليه تلك الأحزاب من إفلاس غير مسبوق في خطابها السياسي والإعلامي. بحيث يمكن القول أن «المشترك» وعندما وجد أن تلك اللغة، التي لطالما اعتاد عليها في خطابه الإعلامي والتي دآب من خلالها على اتباع أساليب الزيف والكذب والتضليل، وإطلاق التهم الجزافية للسلطة والرموز الوطنية وتشويه كل ما هو جميل في داخل الوطن ‘ عندما وجد أن تلك اللغة لم تجد نفعاً ولم تمكنه من تحقيق تلك الأهداف والمكاسب التي كثيراً ما سعى اليها‘ لجأ إلى أسلوب جديد ‘ بلغة هابطة تحمل معها سخفاً لم يتوقعه أحد. ان ما صرح به الناطق الرسمي بإسم المشترك "نايف القانص" عندما قال انه تلقى تهديدات بالتصفية عبر متصل أنتحل صفة الرئيس‘ وأن ( مجموعة......؟! ) من الشخصيات التقت به وعرضت عليه التنحي من قيادة المشترك قبل أن يموت في حادث مروري، وأن الرئيس مستعد لإصلاح وضعه وإعطائه (منصب وزير.... ) في حال استقال.. لم يكن سوى نوع من الهذيان الذي أصيب به هذا الرجل ‘ كما هو الحال بالنسبة لبعض قيادات المشترك... تخيلوا وتمعنوا في هاتين الكلمتين ( مجموعة من الشخصيات + منصب وزير)؟؟!!!. لا نستبعد أن يكون هذا التصريح من جانب " القانص" محاولة منه لتسويق نفسه‘ أو أراد القول بأنه يمثل رقماً مهماً في داخل ما يسمى " المشترك".. لكن الأسلوب أو الطريقة التي اتبعها‘ قد جعلته يسقط أكثر وأكثر. حتى أنه لم يتردد في تحديد رقم الهاتف الذي زعم أنه تلقى منه المكالمة وهو الرقم (712038515 ) .. مطالباً وزارة الداخلية سرعة الكشف عن صاحب الرقم وتقديمه للعدالة .. مع أنه يدرك إن ذلك الرقم ‘ هو من الأرقام الخاصة بشركة "سبأفون" المعروفة بأنها واحدة من الشركات الاستثمارية التابعة لحزب الاصلاح ‘ ويتولى رئاسة ادارتها القيادي الشاب في الحزب الشيخ حميد الأحمر.. مما يعني أن بإمكانه معرفة بيانات صاحب الرقم ومصدر المكالمة المزعومة بكل سهولة ويسر.. لكنه أبى إلا أن يوقع نفسه في الفخ ‘ إمَّا عن غباء أو عن جهالة .. أو أن الأمر يعكس فعلاً مدى حالة الإحباط التي وصل إليها المشترك‘ الذي أسند مهمة متحدثه الرسمي لناطق " كهذا".