شن رجال دين سلفيين وقياديين في تجمع الإصلاح هجوماً شرساً على عدد من رموز وعلماء الزيدية في اليمن، متهميهم بالرفض والزندقة وتقاربهم مع اليهود واستحلالهم للحرمات. جاء ذلك في كتاب بعنوان "خطر الرافضة وفتوى علماء اليمن فيهم" الذي قام عناصر من حزب الإصلاح مؤخراً بتوزيعه على المساجد.. وتضمن التحريض على علماء الزيدية، بمن فيهم العلامة الدكتور المرتضى المحطوري والعلامة محمد مفتاح والعلامة يحيى الديلمي وآخرون من علماء الزيدية.. وخصص الكتاب فصلاً كاملاً عقد فيه مقارنة بين اليهود والعلماء المذكورين ممن أطلق عليهم "الرافضة".. كما تم في الكتاب الربط بين الزيدية والرافضة وبينهم وبين المتمردين الحوثيين.. الفتوى أو الكتاب تصدرتها أسماء كثيرة وقعت عليها من العلماء، متضمنة أبرز الرموز السلفية مثل الشيخ محمد المهدي وعبدالمجيد الريمي، ومن رجال الدين التابعين لحزب الإصلاح الشيخ حمود الذارحي وعبدالله صعتر ومحمد الحزمي وهزاع المسوري وآخرون، فيما غاب عنهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني. هذا الكتاب أثار استياء العديد من رجال الدين المعتدلين، مستغربين كيف يقوم علماء بالتحريض على علماء آخرين.. وكيف يقبل العلماء التابعون لحزب الإصلاح وهو أكبر أحزاب المشترك على أنفسهم بتكفير نظرائهم وشركائهم في المشترك من أعضاء حزب الحق واتهامهم بالزندقة، حيث أن العلامة محمد مفتاح يحتل منصب رئيس شورى حزب الحق.. ويحيى الديلمي الأمين العام المساعد لنفس الحزب.