"نجاد" حاصر وفد الوساطة من الجنوب و"زعيل" من الشمال ومسلحون من الفرقة ومليشيات جامعة الإيمان والمشترك اشتركوا في اطلاق النار نفى شهود عيان من الفرقة الأولى مدرع مزاعم محاولة اغتيال اللواء علي محسن صالح، وكشفوا تفاصيل ما دار يوم الثلاثاء الماضي من اعتداء على وفد الوساطة القبلي من أبناء مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس. وقال شهود العيان ل"الجمهور" بأنه تم إبلاغ اللواء علي محسن بأن هناك مشائخ ضمن وفد وساطة من سنحان وبني بهلول وبلاد الروس، يريدون زيارته وان الذين كانوا حول اللواء علي محسن وهم "المقدم خالد العندولي وصالح عامر وعسكر زعيل وفواز الضبري" قالوا له بأن هذه الوساطة ليست من مستواه، وأن وفد الوساطة يتضمن جنوداً من الحرس الجمهوري يريدون اقتحام الفرقة الأولى، مما جعل اللواء علي محسن يتراجع عن الخروج إليهم، ثم قام بتوجيه مدير مكتبه المقدم فواز الضبري بمواجهتهم والذي بدوره وجه العقيد عبدالله نجاد وأحد مرافقيه بأن يذهب إلى أمام جامعة صنعاء، ويأخذ مجموعة من المعتصمين لكي يهاجموا وفد الوساطة عند جسر مذبح، وأشاروا إلى أن المقدم عسكر زعيل قام بالذهاب إلى ساحة الجامعة وأخذ مجاميع من المسلحين والمعتصمين على أطقم عسكرية، واتجه بهم من خلف الفرقة ودخل بهم من البوابة الشرقية لجامعة الإيمان لتعزيز قواته بمليشيات من جامعة الإيمان وخرج بهم من البوابة الغربية على شارع الستين عند الجسر في مذبح. وأضافوا أن تلك المجاميع المسلحة قامت فور وصولها بتطويق الوساطة من الجنوب بقيادة العقيد عبدالله نجاد ومن الشمال بقيادة المقدم عسكر زعيل، وبدأت بمهاجمة الوفد والاعتداء على سياراتهم، فيما قام جنود متمترسون داخل الفرقة الأولى مدرع بإطلاق الرصاص الكثيف من "الآليات العسكرية والمعدلات" في المتارس التي كانوا يحتمون بها باتجاه وفد الوساطة وسيارات المواطنين التي كانت تمر حينها في شارع الستين، واشترك في إطلاق النار جنود من الفرقة كانوا في شارع الستين لتفتيش السيارات وكذا كتيبة عسكرية من الفرقة تمركزت في جامعة الإيمان، بالإضافة إلى مجاميع مسلحة من أفراد الفرقة وميليشيات جامعة الإيمان وبعض بلاطجة المشترك، الذين كانوا يتواجدون في مواجهة وفد الوساطة في العمارات المقابلة للبوابة الغربية لمقر الفرقة الأولى مدرع، وهو ما أسفر عن سقوط ذلك الكم الهائل من الضحايا.. موضحين أن إطلاق النار توقف بعد أن سقط الجميع على الأرض وأن أولئك المسلحين قاموا بملاحقة من حاول الفرار واقتيادهم إلى الفرقة. وأفاد شهود عيان أنه كان يوجد ضرب كثيف من رشاش 12/7 ومدفع عيار 23 من لواء الدفاع الجوي داخل الفرقة باتجاه وفد الوساطة. وأدى حادث الاعتداء على وفد الوساطة القبلي إلى استشهاد وجرح نحو 80 شخصاً من أعضاء وفد الوساطة من أبناء مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس في جريمة شنعاء وغادرة استنكرها الجميع ونددوا بها، وطالبوا بتقديم مرتكبيها ومن يقفون وراءهم إلى العدالة.