أعني بحاتم، الأستاذ عوض عبدالله حاتم وكيل محافظة حضرموت رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بحضرموت الساحل، أما عن موقفه المشرف فهو ذلك الذي سجله بتلبيته الدعوة الرسمية من قبل رئيس مجلس التنسيق الأهلي بحضرموت حديث التأسيس، لحضور اجتماع المجلس ممثلاً عن فرع المؤتمر ومباركته له بهذه المناسبة باسم قيادة تكوينات فرع المؤتمر. وقد أوضح ذلك خلال لقائه بالإعلاميين مطلع الأسبوع الماضي قائلاً: "لقد حضرنا وأيدنا عمل المجلس إذا كان ذا اتجاه شعبي وجماهيري، ويهدف للحفاظ على الاستقرار في المحافظة، ويكون مساعداً للسلطة المحلية لإنجاح أعمالها، وذلك من خلال التنسيق الكامل معها..". كما أوضح بأنه أكد في ذلك الاجتماع على أهلية وشعبية هذا المجلس، وعدم انجراره وراء أهداف ومرامي الأحزاب ليتحول إلى أداة سياسية على يدها، وقال: " رفضنا أن تجر بعض الأحزاب هذا الجهد الشعبي لأغراض سياسية وأجندات حزبية خاصة، وشدّدنا في الاجتماع الذي دعينا إليه رسميا على ضرورة ضم مجموعة من الشباب إلى المجلس، لأن العمل عمل أهلي وشعبي". وبهذا الموقف الحكيم والشجاع، قطع "حاتم" الطريق على قيادات أحزاب "المشترك" وشركائه بحضرموت الساحل، الذين سعوا منذ الوهلة الأولى لتأسيس ذلكم المجلس الأهلي للالتفاف عليه وحرفه عن الأهداف الأهلية التي تأسس من أجلها، وفي مقدمتها: مساعدة السلطة المحلية في الحفاظ على أمن حضرموت وأبنائها في حال حدوث أي حوادث طارئة – لا سمح الله- تلبية لنداء الأستاذ خالد الديني محافظ المحافظة، الذي وجهه عبر إذاعة المكلا يوم الثلاثاء 22 مارس الماضي لشخصيات ومشائخ ومواطني حضرموت من أجل تحمل مسؤوليتهم التاريخية في حفظ أمن واستقرار حضرموت المجتمعي. وفي تحليلنا لحضور حاتم وما قاله في ذلك الاجتماع يعتبر رسالة صريحة من قيادة وتكوينات فرع مؤتمر حضرموت أوصلها كل الحاضرين في اجتماع المجلس، نؤكد على مطلب حياديته والابتعاد به عن مغبة ركوب الموجة، في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن، مثلما وقعت فيها قيادة مجلس عدن الأهلي "معن" عندما صرح ناطقها الرسمي نبيل غانم لصحيفة "أخبار اليوم" مؤخرا بالقول: إن عمل المجلس طوعي وخدمي وضد النظام" العدد (2292-12 إبريل 2011) وكان حري بهذا الناطق أو "الناعق" أن يقول بأن أهلي عدن أسس من أجل أمن وسلامة أبناء عدن ومن أجل السعي قدر استطاعته لوأد الفتنة والخروج من الاضطرابات التي يمر بها الوطن. شكراً لحاتم، ودعوة صادقة لكل من شارك وحث وحرض على إذكاء أوار الفتنة أن يتقي الله في هذا الوطن وأبنائه. قال الشاعر: كل دار أحق بالأهل إلا في خبيث من المذاهب رجس "احمد شوقي"