تنطلق في سبتمبر واكتوبر القادمين التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولتي آسيا للشباب والناشئين 2012م. ورغم ضيق الوقت الذي يفصل منتخبي اليمن للشباب والناشئين عن التصفيات الآسيوية، إلا أن العشوائية والارتجال ما زالا نهجاً مستمراً للاتحاد اليمني لكرة القدم، لا سيما بعد قرار تجميد الدوري العام لكرة القدم، والذي يشكل أكبر تهديد لتشريف الوطن في هذه التصفيات، وينذر بأسوأ مشاركة لمنتخبي شباب وناشئي اليمن في التصفيات الآسيوية. كتب/ حسن البعداني في البداية نشير إلى معلومات هامة حول المشاركة اليمنية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للشباب وكأس آسيا للناشئين 2012م. الناشئون في الكويت حيث أوقعت القرعة المنتخب اليمني للناشئين في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه منتخبات الإماراتوالكويتوباكستانوأفغانستان والمالديف. وتستضيف الكويت منافسات هذه المجموعة خلال الفترة من 12 إلى 22 سبتمبر القادم، ويخوض المنتخب اليمني أولى مبارياته في التصفيات يوم 12 سبتمبر، حيث يلتقي المنتخب الإماراتي، ويواجه في المباراة الثانية منتخب المالديف يوم 14 سبتمبر، و أفغانستان يوم 17 سبتمبر والكويت المستضيف يوم 19 سبتمبر، ويختتم مبارياته بلقاء باكستان يوم 22 سبتمبر. نظام التصفيات وتشهد التصفيات الآسيوية مشاركة 40 منتخباً تم تقسيمها على منطقتين، هما غرب آسيا "22 منتخباً" وشرق آسيا "18 منتخباً"، وشهدت القرعة تقسيم المنتخبات المشاركة على سبع مجموعات تتكون من 5 أو 6 منتخبات، بحيث تقام منافسات كل مجموعة بنظام الدوري من مرحلة واحدة وبطريقة التجمع. أول فريقين وأفضل ثالث ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، وذلك إلى جانب أفضل فريق يحتل المركز الثالث عن منطقة غرب آسيا، وأفضل فريق يحتل المركز الثالث عن منطقة شرق آسيا، وبحيث يكون في النهائيات 9منتخبات من غرب آسيا و7 منتخبات من شرق آسيا. الشباب في الإمارات وبالنسبة للمنتخب اليمني للشباب، فقد أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة مع منتخبات الإمارات وسوريا وفلسطين ولبنان. وتستضيف الإمارات منافسات هذه المجموعة التي ستقام خلال الفترة من 31 أكتوبر وحتى 8 نوفمبر 2011م، ويخوض المنتخب اليمني للشباب أولى مبارياته في التصفيات يوم 31 أكتوبر أمام المنتخب السوري ويواجه في المباراة الثانية نظيره اللبناني يوم 2 نوفمبر، والإمارات يوم 6 نوفمبر، ويختتم مبارياته بلقاء فلسطين يوم 8 نوفمبر. نفس النظام وتجرى تصفيات آسيا للشباب بنظام الدوري من مرحلة واحدة وبطريقة التجمع أيضاً. ويتأهل أول فريقين من المجموعة مباشرة إلى النهائيات، فيما يملك المنتخب الثالث فرصة التأهل من بوابة أفضل فريق يحتل المركز الثالث عن منطقة غرب آسيا. الناشئون بلا مدرب المشكلة أن الاتحاد اليمني لكرة القدم لم يتعاقد حتى اليوم مع أي مدرب لتدريب منتخب الناشئين، وما زال برنامج إعداد هذا المنتخب في علم الغيب. قصة المدرب العماني وبالنسبة لمنتخب الشباب، فقد سبق للاتحاد أن تعاقد مع المدرب العماني محمد البلوشي لقيادة المنتخب. وهذا المدرب له قصة مع الاتحاد، حيث زار اليمن أثناء بطولة خليجي 20 التي أقيمت في عدن وأبين، وخلال البطولة التقى بعدد من قيادات اتحاد الكرة وطرح عدة أفكار حول كيفية تطور واقع كرة القدم في اليمن في قطاع الناشئين والشباب، وبعد ذلك أعد مشروعاً متكاملاً وقدمه لقيادات الاتحاد وناقشه معهم، ليتم التواصل معه بعد ذلك وتم الاتفاق على توقيع عقد لقيادة منتخب الشباب. اختيار دقيق ووفقاً لتصريحات هذا المدرب، فإنه تابع خلال الفترة الماضية دوري الدرجتين الأولى والثانية ودوري الناشئين والشباب في صنعاء، وانتقل إلى المحافظات لمتابعة دوري الشباب، وكل ذلك بغرض اختيار لاعبي المنتخب.. منوها بأنه سيطلب منتخب الناشئين السابق وسيختار منه لاعبين لمنتخب الشباب وسيجري عدة اختبارات حيث سيكون الاختيار دقيقاً، حد وصفه.. على أساس أن يتم البدء في أولى خطوات المعسكر الداخلي لمنتخب الشباب بداية شهر مايو الجاري. تجميد الدوري ونشير أيضا إلى القرار الذي اتخذه الاتحاد اليمني لكرة القدم مؤخراً بتجميد الدوري العام لكرة القدم ل"ظروف أمنية"، بحسب ما ورد في القرار.. جدل واسع هذا القرار أثار – وما زال- جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية، حيث عبرت معظم الأندية عن استيائها من هذا القرار، كونه سيحملها أعباءً كثيرة فوق طاقتها وفوق إمكانياتها المادية المتواضعة أصلاً.. عامل الوقت وباعتبار أن الكثير من الأندية لديها العديد من العناصر الشابة، ويتساءل المرء: هل الفترة الماضية قد منحت الوقت الكافي للمدرب العماني البلوشي لاختيار أفضل اللاعبين لتشكيلة منتخب الشباب، أم لا؟!!. الخوف من الوساطات أما منتخب الناشئين فحدث ولا حرج.. فالمنتخب – كما أشرنا- ما زال حتى اللحظة بدون مدرب، ولا توجد حتى الآن تشكيلة أولية.. الأمر الذي يتوقع مراقبون ومتابعون بأن يفضي إلى الإعلان في وقت متأخر عن تكليف مدرب محلي بقيادة المنتخب وإعداد التشكيلة من قبل الاتحاد، وبحسب المزاج والوساطة والمجاملات والمحسوبيات!!. لا تفاؤل!! فهل يمكن في ظل هكذا ظروف أن يتفاءل الجمهور اليمني بمشاركة مشرفة لمنتخبي الشباب والناشئين في التصفيات الآسيوية؟!!.. كثيرون منهم لا يعتقدون ذلك!!.