تنال كلاب الرؤساء والملوك في أميركا وأوروبا حظاً وافراً من الشهرة والاهتمام الإعلامي لأصحابها، بل صارت تخطف الأضواء منهم في أكثر من مناسبة، ويعتبر الكلب جزءاً مكملاً لشخصية الرئيس أو الملك أو الوزير، وصار بضاعة سياسية تتداولها الآلة الانتخابية للنخب. ففي فرنسا تداولت وسائل الإعلام أن كلب الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، يعاني من الاكتئاب بعد تركه مقر الاليزية، مما دفعه إلى عض شيراك 3 مرات، وفي ذلك مغزى من قبل خصوم شيراك الذين يريدون أن يمرروا للجمهور شعور شيراك بالمرارة من تكره الإليزيه. وخضع الكلب "سومو" للعلاج وأعطي حبوبا مضادة للاكتئاب بعدما واجه صعوبة في الاعتياد على الحياة خارج بيئته والحديقة التي كان يمرح فيها في قصر الإليزية، وأنه أودع مؤخراً مع عائلة تملك حديقة واسعة في منطقة "سان أي مارن" في الريف الفرنسي، حيث أصبح سعيداً هناك ولم يعض أحداً. قضية سياسية وفي أميركا تحولت قضية عدم امتلاك الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلبا إلى قضية سياسية، ووصل الأمر إلى ممارسة الضغوط عليه ليقتني كلباً حتى جاءت الخاتمة السعيدة، حيث تسلمت العائلة الجرو "بو" هدية من السيناتور تيد كينيدي لابنتي الرئيس ساشا وماليا.. وبحسب صحيفة "ذا واشنطن بوست" فإن "الكلب "بو" خضع لتدريبات مكثفة على يد متخصصين والآن أصبح يتبع أوباما طوال فترة وجوده بالبيت الأبيض.. المعيل الوحيد لبوش أما كلب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش فقد نال نصيبه من الشهرة عبر وسائل الإعلام لدرجة أن أحد الصحفيين وصفه بأنه المعيل الوحيد للرئيس بوش في واشنطن، وفي حفلة عيد ميلاد بوش كان الاهتمام ينصب على الكلب بدلا من الرئيس. كلب كلينتون مطيع للأوامر واشتهر كلب هيلاري كلينتون بانصياعه للأوامر، أما الجمهور البارز جون ماكين فله كلب يمتاز بالرشاقة وخفة الحركة وممازح رئيسه. حلاقة كلب بوتين ب600 يورو وفي روسيا، يصف الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين كلبه بالمدلل، حتى أن تشذيب شعره مرتين في الشهر يكلف 600 يورو. وبحسب الحلاق المتخصص في قصات الكلاب بموسكو فإن القصة المفضلة لكلب بوتين "توسيا" هي "قصة الأسد" وتعتبر تكاليف تهذيب شعر هذا الكلب خيالية في روسيا بالمقارنة مع متوسط ما يحصل عليه الشخص المتقاعد شهريا والذي لا يتجاوز 60 يورو. والطريف أن هذا الكلب المدلل أوقع بوتين خلال فترة رئاسته في الكثير من المواقف المحرجة، أشهرها عندما التهم طعاماً خاصاً أعد لرؤساء الحزب الحاكم في روسيا عام 2009م. فبينما كان بوتين يناقش سبل دعم صناعة الأغذية المحلية تسلل كلبه إلى غرفة في مقر إقامته وأكل من الأطعمة المعدة لزعماء حزب روسياالمتحدة بما فيها المعجنات والبسكويت والحلويات، مما أوقع بوتين في حرج حقيقي.