أكد مسعود ولد بلخير ثاني أبرز زعماء المعارضة الموريتانية ورئيس حزب التحالف الشعبي رفضه لثورة شبابية تطيح الحكم في موريتانيا، معتبراً أن ذلك من شأنه المس بالسلم الأهلي في البلاد، نافياً بشدة وجود أي صفقة أو أي تفاهمات من أي نوع بينه وبين النظام . وندد ولد بلخير "بالشائعات" التي أطلقتها مؤخراً بعض النوايا السيئة والتي ادعت أن حزبه ابتعد عن خط المعارضة . وقال ولد بلخير الذي كان يخطب في مهرجان جماهيري لحزبه مساء الجمعة في مدينة "انواذيبو" العاصمة الاقتصادية للبلاد :"إن النزول إلى الشارع لا يمكن أن يكون بديلاً لحوار يخرج البلاد من أزمتها الراهنة". وأضاف ولد بلخير حسبما جاء بجريدة "الخليج" الاماراتية أن سبب تأخر الحوار هو بعض القوى السياسية التي تحركها أطماع في السلطة، على حد وصفه . وحذر من أن اللجوء إلى الثورة ستكون له انعكاسات سلبية على البلاد نظراً لهشاشة النسيج الاجتماعي الذي تهيمن عليه الانتماءات القبلية والعرقية . واعترف بأن هناك جهات في منسقية المعارضة تسعى للثورة، في إشارة لزعيم المعارضة أحمد ولد داداه . وقال ولد بلخير وهو رئيس البرلمان الموريتاني أيضاً :"إن حزبه كان بصدد الحوار منفرداً مع النظام، غير أنه، بناء على رغبة بعض القوى، ما زال ينتظر التوصل لرد إيجابي من منسقية المعارضة بدعم مطلب الحوار "من أجل الحصول على شيء لموريتانيا". وتابع "أنه لو كان يريد الثورة لفعلها ولأحرق موريتانيا بيد أن مصلحة موريتانيا ليست في الثورة، ولا قدرة لها على تحملها".