وصلت قناعات الناس ذروتها بالتسمية التي يطلقها أهلنا في صعدة على المتمردين هناك بأنهم "حَوَثة الشر".. فالأحداث التي تشهدها صعدة والأعمال الإجرامية التي يقترفها أولئك المنحرفون، تؤكد أن "الحوثة" لا يحملون في نفوسهم سوى الشر ولا يتأبطون لهذا الشعب غير الفتنة، ولا يضمرون للمواطنين في صعدة، سوى الموت والدمار والذل والهلاك.. فهاهم الحوثة يمنعون دخول الإغاثة، ويمنعون نزوح النساء والأطفال إلى الأماكن الآمنة ليبقوا الأبرياء دروعاً بشرية.. يتقون بها ضربات قوات الجيش والأمن التي تتعقبهم في أوكار الظلام.. وهاهم يقتلون النساء والأطفال، ويطلقون نيران حقدهم على منازل الأبرياء بذرائع أنهم يتعاونون مع الجيش والأمن، ولا يخجلون - وهم يمارسون كل هذا العنف وكل هذه الهمجية- أن يدعوا المواطنين النازحين من شرّهم للعودة إلى منازلهم المدمّرة.. وهي دعوات يلفها الزيف والكذب والتضليل.. وإن صدقت فهدفها استدراج البسطاء إلى فخ العودة لاستخدامهم دروعاً بشرية لا غير.. قد يستطيع الحوثة أن يضللوا الرأي الخارجي، وقد تصمد دعاواهم أمام من هم أبعد ما يكونون عن واقع اليمن ومجريات الأحداث داخل اليمن، لكن دعاواهم لا تقوى على الصمود أمام وعي الشعب اليمني الذي عرف ماضي هؤلاء الدجالين، ويعرف حاضرهم وواقعهم المزري، ولا يخطئ استكناه ما يدور في أذهانهم للمستقبل.. الذي لا مجال لتأمينه سوى باجتثاث حفنة المنحرفين من حوثة الشر..