تهديد "بشر" بالقتل وإطلاق نار على "البرعي" وخطف "المحمدي".. و"الشلفي" يتوعد "العطاس" لرفضه الكذب عبر قناة "الجزيرة" مقابل الف دولار يحمل الصحفيون في اليمن أكفانهم على أكفهم.. فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن ضرب صحفي أو خطف آخر أو تهديده بالقتل والسحل والحرق.. وغيرها من عبارات التهديد. وكما اعتدنا ان توجه الاتهامات مباشرة للسلطة والنظام إذا كان الصحفي الذي تعرض للاعتداء أو للتهديد بالاعتداء من المناضلين في أحزاب المعارضة، حتى وان كان الاعتداء الذي تعرض له بسبب خلافات شخصية ولا دخل للجوانب السياسية فيه، غير ان تهديدات وانتهاكات ظهرت مؤخراً وتعرض لها صحفيون لا لشيء وإنما لأنهم تعرضوا بالانتقاد لشخصيات دينية وقيادية في حركة الاخوان المسلمين، والمهددون هذه المرة يستندون في تهديداتهم للصحفيين إلى فتوى دينية خاصة بهم تجيز لهم سب أو تهديد أو الاعتداء على أي صاحب قلم شريف فضح زيف قياداتهم ومشائخهم وتلبسهم زيفاً بالدين.. مؤسسة "الجمهور" للإعلام والإعلان وجميع منتسبيها نالهم الكثير من تلك التهديدات والاعتداءات، والتي وصلت حد التهديد بالقتل وسط منازلهم وجز أعناقهم وصلبهم على بوابة جامعة الإيمان التابعة لرجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني. آخر تلك التهديدات ما تلقاه الأستاذ عادل عبده بشر – رئيس تحرير صحيفة "الجمهور"- الأربعاء الماضي بالقتل والتصفية الجسدية.. حيث قال بيان صادر عن مؤسسة "الجمهور" للإعلام والإعلان إن الأستاذ عادل عبده بشر – رئيس تحرير صحيفة "الجمهور"- تلقى في تمام الساعة 10.47 صباح اليوم الأربعاء 27/7/2011م اتصالاً من شخص مجهول عبر تلفونه الجوال من الرقم (713449868)، قال فيه الشخص المتصل: "أنتم تكذبون على الشيخ الزنداني وتتعمدون الإساءة له.. وهو عالم جليل ولكن نحن سنحاسبكم بإذن الله وسنصل إلى عقر دارك". وأتبع هذا الاتصال برسائل (SMS) احتوت على عبارات سب وشتم وتهديد منها رسالة تقول "والله أنك ستندم على كلامك وستعاقب إلى عقر دارك".. ودان منتسبو مؤسسة "الجمهور" للإعلام والإعلان هذا التهديد، مطالبين وزارة الداخلية وجميع الجهات الأمنية التابعة لها تعقب هذا الرقم وضبط الشخص المهدد والتحقيق معه ومعرفة الجهات التي تقف وراءه.. محملين الجهات الأمنية كافة المسؤولية في حماية الزميل عادل عبده بشر وكافة العاملين في مؤسسة "الجمهور" للإعلام والإعلان..ويأتي هذا التهديد بعد أيام من تلقي الزميل الصحفي عادل بشر تهديداً من تلفون رقم (711484894) بقتله وسط بيته إذا لم يترك الكتابة عن الثورة وحزب الإصلاح بالذات.. وسبقها اتصالات تهديد لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالله محمد بشر ورئيس التحرير الأستاذ عادل بشر والأستاذ الصحفي يحيى العابد بقطع أعناقهم وصلبهم على بوابة جامعة الإيمان. مراسلو صحيفة "الجمهور" وموقع "الجمهور نت" هم أيضاً لم يسلموا من التهديد.. حيث تعرض مراسلها في محافظة الحديدة الزميل عبدالمجيد البرعي لتهديد مباشر بالسلاح الناري، وقالت جمعية مراسلي الصحف بمحافظة الحديدة إن الزميلين الصحفيين عبدالمجيد البرعي ووهيب الصانع تعرضا لتهديد مباشر بالسلاح الناري "كلاشنكوف" من قبل شخص يدعى ابراهيم الخولاني. واعتبرت الجمعية في بيان صادر عنها الأربعاء 25/7/2011م هذا التهديد اعتداءً يستهدف الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير في اليمن.. معبرة عن رفضها إقحام الصحفيين في النزاعات السياسية.. مستنكرة الاعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها حملة الأقلام الشريفة، والتي لا تهدف إلا إلى تضييق المساحات الموجودة لحرية الصحافة والحد من سقف الحريات المكفولة قانوناً ودستوراً ووفقا للمعاهدات والمواثيق الإقليمية والدولية. وفي سياق آخر تعرض الزميل الإعلامي سالم علوي محمد العطاس مراسل إذاعة سيئون والمكلا في حضرموت لتهديد من مراسل قناة "الجزيرة" في اليمن أحمد الشلفي، الذي اتصل به هاتفياً مساء الثلاثاء وطالب منه المشاركة بمداخلة في قناة "الجزيرة" بطريقة ملقنة محدداً له عبارات معينة ليتحدث بها للقناة . وقال الإعلامي سالم العطاس ان مراسل قناة "الجزيرة" أحمد الشلفي اتصل به من الرقم (733821300) الساعة السادسة و45 دقيقة مساء الثلاثاء، وطلب منه استضافته في نشرة الساعة التاسعة للقول بأن أبناء محافظة حضرموت يؤيدون تشكيل المجلس الانتقالي، وان النظام سقط وان محافظة حضرموت لا يسيطر عليها النظام وذلك مقابل الف دولار. وذكر الإعلامي العطاس انه رفض العرض وأوضح له أنه ما زال عند مبادئه, إلا أن الشلفي انفجر غضباً وأغلق السماعة في وجهه. وأشار العطاس إلى ان الشلفي عاود الاتصال به مرة أخرى الساعة السابعة وخمس دقائق، وقال له: "أنت العطاس" فأجابه: "نعم" فقال له الشلفي: "إذا لم تغير رأيك سنعرف كيف نتصرف معك وإذا كنت تريد أكثر من ألف دولار سنعطيك". وحمل الإعلامي العطاس قناة "الجزيرة" ومراسلها في اليمن أحمد الشلفي المسؤولية الكاملة عما قد يتعرض له هو أو أي واحد من أفراد أسرته, كما حمل الأجهزة الأمنية مسؤولية حمايته وضبط الجناة. إلى ذلك قال الزميل الصحفي عبدالرحمن المحمدي – رئيس تحرير اسبوعية "أخبار عدن"- ان أربعة مسلحين مجهولين اختطفوه الساعة السابعة إلا ربع مساء الاثنين الماضي من أمام فندق الدوحتين بكورنيش العريش.. مشيراً في بلاغ صحفي إلى ان الخاطفين اقتادوه معصوب العينين إلى مكان صحراوي مجهول قبل ان يحققوا معه، وتعرض أثناء التحقيق للضرب والسحب.. ثم أعادوه إلى مدخل مدينة خورمكسر وهو معصوب العينين، كاشفاً عن تعرضه لتهديدات بالقتل.