ابتداء من صباح اليوم السبت 24 سبتمبر يتوافد أهل الوفاء على نادي ضباط الشرطة في العاصمة اليمنيةصنعاء ليتقلدوا 143 وسام شرف ويقرأوا الفاتحة على أرواح 143 بطلا استرخصوا الحياة ورووا بدمائهم الزكية شجرة الأمن والاستقرار والحرية، فنالوا الشهادة وهم يؤدون واجبهم الوطني في صناعة الطمأنينة للشعب، ويحمون منجزات الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، ويفتدون وطن الثاني والعشرين من مايو بأرواحهم الزكية، ليكونوا بحق موكباً من مواكب الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا أهلا للوفاء كله. وما فعالية اليوم إلا لمسة وفاء تتبناها الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية، ويرعها معالي اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية متقدما مفتتحي وزوار المعرض الأول لصور شهداء الشرطة 2011م وفاء لشهداء الشرطة، الذي يحتفي وفاء ب143 صورة تذكارية لأبطال عاشوا مثالا لشرف الجندية والولاء الوطني، وقضوا نحبهم رموزا للتضحية والفداء والنبل، وستظل أسماؤهم وصورهم خالدة في قلوب ونفوس الأوفياء من أبناء الشعب اليمني العظيم، كما ستبقى سيرهم العطرة ومواقفهم البطولية دروساً يستفيد منها ويقتدي بها حراس الوطن وعيونه الساهرة، الذين يسطرون كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وثانية ملحمة بطولية جديدة لحفظ الأمن وردع الجريمة وضبط ومطاردة المنحرفين ودحر أوكار الشر ومعاقل الإرهاب ومخابئ المجرمين حيثما وجدوا على تراب الوطن. باقة محبة لأهل الوفاء الذين عملوا ويعملون على تنظيم مثل هذه الفعالية الوطنية الإنسانية لإحياء وتخليد قيم النبل وسير النبلاء، وقُبلة وفاء على رأس كل أم وأب أنجبا وربيا بطلا من أبطال اليمن، وشلال تقدير ومحبة لكل زوجة وأخت وأخ وابن وبنت وقريب صبر على فقدان بطل وافتخر باستشهاده في سبيل الوطن، وتحية ملء الأرض والسماء لكل من يسمهم في رعاية ومواساة أسرة أو ابن أو ابنة شهيد بالفعل أو بالعطاء أو بالقول أو حتى بالابتسامة، وفاتحة رحمة تعطر قبور الشهداء وتضمد أرواحهم الطاهرة بالسكينة.. ولا نامت أعين المجرمين.