كشف مصدر وثيق الاطلاع ل"الجمهور" عن مخطط جديد يجري الإعداد له من قبل الجناحين الجهادي والعسكري في حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" يستهدف اغتيال الناشطة توكل كرمان وقمع القيادات النسوية البارزة في ساحات الاعتصام ضد النظام الحاكم، وتحميل النظام مسؤولية اغتيال توكل وعمليات القمع ضد النساء. وقال المصدر ان فوز الناشطة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام قد أثار موجة من الارتباك والانزعاج في صفوف الجناح الإرهابي بقيادة عبدالمجيد الزنداني والجناح العسكري المرتبط به بقيادة قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق علي محسن، خصوصاً بعد أن عبرت قوى سياسية غربية عن أمنياتها بأن تتولى توكل كرمان رئاسة اليمن في حال نجاح المعارضة في اسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح لتكون أول امرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتل منصب رئيس الجمهورية في بلادها. ووفقاً للمصادر فإن رد الفعل من جانب الجناح العسكري تجاه "نوبل توكل" بدا أكثر هدوءاً من رد فعل الجناح الجهادي الذي عبر عنه محمد الزنداني نجل عبدالمجيد الزنداني عندما قال على صفحته في موقع "الفيس بوك" بأن جائزة نوبل لا تشرف مسلماً عاقلاً فطناً، وانها لا تعطى إلا لليهود أو المتعاونين معهم الذين يحققون مصالحهم في البلاد الاسلامية، كما قال. واعتبر المصدر رأي الزنداني الابن فتوى غير مباشرة بتكفير توكل كرمان عضوة مجلس شورى حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" ووجوب قتلها وفقاً لمعتقدات الجناح الجهادي. وبحسب المصدر فإن 3 من كبار قيادات الجناحين الجهادي والعسكري عقدوا السبت اجتماعاً سرياً دام قرابة ساعتين ناقشوا فيه حصول توكل على جائزة نوبل وردود الفعل الدولية حولها ووصلوا إلى قناعة مفادها بأن "التخلص من توكل" والصاق التهمة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح سوف يحقق لهم هدفين كبيرين في وقت واحد، الأول توجيه ضربة قاصمة للنظام وتحقيق هدف الوصول إلى السلطة، والثاني التخلص مما وصفوه "أقوى منافس" لهم في تبوء منصب رئاسة الجمهورية، حد المصدر. وأضاف المصدر بأن الشق الآخر من المخطط والذي يستهدف قمع القيادات النسوية البارزة والناشطة في كافة ساحات الاعتصام قد بدأ تنفيذه بالفعل الأحد الماضي في تعز، عندما نفذت عناصر تابعة للجناحين الجهادي والعسكري للاخوان اعتداءً بالحجارة على مسيرة نسوية تصعيدية، اسفر عن اصابة 13 متظاهرة، وتحميل من وصفوا ب"بلاطجة النظام" مسؤولية الاعتداء، وإثارة مشاعر الغضب لدى اليمنيين ضد النظام باعتبار العادات والتقاليد تعتبر الاعتداء على المرأة "عيب أسود". وأشار المصدر إلى أن عمليات القمع القادمة سوف تتم من خلال عناصر ترتدي أزياء نسائية يتم دسها في المظاهرات النسوية القادمة التي سيتم الاعلان عنها تحت مسمى "البرنامج التصعيدي لشباب الثورة الشعبية". وذكَّر المصدر بالاعتداء الذي تعرضت له قبل أشهر عدد من الناشطات أمثال أروى عثمان وهدى العطاس، من قبل عناصر الفرقة الأولى مدرع والتي كشفت يومها بوضوح عن النهج العدائي للناشطات والمرأة عموماً من قبل الجناحين العسكري والجهادي في حزب الاخوان المسلمين، بحسب المصدر. تجدر الإشارة إلى أن "الجمهور" كانت قد نشرت في عدد سابق خبراً عن شراء حزب الاخوان المسلمين ل3 آلاف بالطو نسائي من أحد المحلات في شارع هائل بأمانة العاصمة، بغرض استخدامها من قبل عناصر رجالية يتم دسها في صفوف المظاهرات النسوية التي يتم تنظيمها من قبل اللجان النسوية للاعتصامات.