كشف العقيد الركن/ محمد المترب تفاصيل اختطافه واعتقاله وتعذيبه من قبل عصابات أولاد الأحمر طيلة 37 يوماً في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء. وقال المترب بأنه فوجئ في تاريخ 4/9/2011م أثناء مروره بشارع مازدا في الحصبة بمجموعة كبيرة من المسلحين يصل عددهم إلى نحو 20 شخصاً، وقد نصبوا له كمينا في شارع مازدا بحي الحصبة، بعد أن تم استدراجه إلى تلك المنطقة عن طريق أحد الأصدقاء المنظمين لساحة الاعتصام وأن أولئك المسلحين اختطفوه بالقوة وتحت تهديد السلاح وصادوا سيارته وجنبيته وهاتفه وأوراق خاصة كانت بحوزته واقتادوه وهو مربوط العينين إلى غرفة صغيرة جوار منزل الشيخ المرحوم عبدالله الأحمر ومنها إلى مكان آخر على بعد 150 متراً تقريباً تمكن من تحديدها فيما بعد من خلال فتحة صغيرة في نافذة الغرفة التي اعتقل فيها. وأضاف المترب بأن فترة اعتقاله مرت بثلاث مراحل، الأولى في الغرفة الصغيرة التي اقتادوه إليها ومكث فيها 4 أيام، والثانية استمرت 8 أيام في غرفة أخرى صغيرة جداً ومغلقة وبدون تهوية أو ضوء ولا يوجد فيها حمام ولا ماء ومساحتها مترين في نصف متر تقريباً وارتفاعها حوالي 170 سم حيث تعرض فيها لأنواع من التعذيب النفسي والجسدي مثل إطلاق النار فوق الرأس داخل الغرفة واستخدام المجس الكهربائي على جسمه من قدمه إلى رأسه والتهديد باستخدام المغذيات والمواد الكيماوية وكذا استخدام الكلاب التي كان يسمع نباحها كثيراً وتهديده باختطاف أشخاص من أسرته.. مشيراً إلى أنهم كانوا يطلبون منه في كل تحقيق الاعتراف بالتهم الموجهة له وأبرزها اعتراض المسيرات وقتل المتظاهرين وتشكيل جماعات مسلحة وتسليح "بلاطجة" وإطلاق النار على شركة سبأ فون التابعة لحميد الأحمر.. لافتاً إلى أن اعتقاله ظل انفرادياً وأنه لم يلتق بأحد من أولاد الأحمر باستثناء شخصاً يدعى الشيخ سام الأحمر الذي كان يحضر للتحقيق معه.. مضيفاً بأنه كتب وصية وطلب منهم تسليمها إلى أسرته. وقال المترب أنه ظل خلال فترة اعتقاله معزولاً عن العالم وأنه لم يعلم بعودة فخامة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن إلا بعد خروجه من المعتقل عندما تم إطلاق سراحه من قبل لجنة الوساطة والتهدئة بعد أن تم نقله من مكان اعتقاله إلى قيادة الفرقة الأولى مدرع وطالب المترب المنظمات المدنية والحقوقية بالقيام بدورها إزاء ما يرتكب من انتهاكات وجرائم بحق المواطنين الأبرياء من قبل عصابات أولاد الأحمر، مؤكداً لجوءه إلى القضاء لوضع حد لتصرفات أولاد الأحمر اللاّ أخلاقية، ومناشداً لجنة الوساطة بإلزام أولاد الأحمر بإعادة ما نهب منه عند اختطافه مثل السيارة والجنبية والعسيب والمسدس والأوراق الخاصة به.. مثمناً في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الميثاق" موقف فخامة رئيس الجمهورية عندما طالب بسرعة الإفراج عنه وذاكراً إياه بالاسم، وقال المترب بأن هذا الموقف قد خفف كثيراً من أحزان أسرته وقلقهم على مصيره المجهول طيلة 37 يوماً.