إعلام الحوزات يكشف حقيقة التآمر الإيراني على المنطقة قاعدة إيرانية في سواحل اريتريا لدعم الفوضى هل قرر النظام الإيراني فتح جبهات بعيدة عن حدوده وتفجير حروب استباقية لوضع إدارة أوباما أمام أمر واقع جديد؟!
لا يزال كثير من البسطاء يشكون أو يشككون في الحضور الإيراني القوي تسليحاً وتدريباً وإعلاماً وتمويلاً للمتمردين الإرهابيين في صعدة لكن الحقائق التي تكشفها وقائع الميدان تؤكد من خلال الأسلحة الإيرانية والتدريبات والشعارات أن هؤلاء الخونة ليسوا سوى يداُ قذورة يمدها إيران، ونبته شيطانية يزرعها متطرفون الحوزات الإيرانية في إطار النزعة الفارسية التوسعية.. وفضلاً عن كل الشواهد المادية والأدلة التي كشفها أبطال القوات المسلحة والأمن بحوزة المتمردين هاهي وسائل إعلام الحوزات تكشف حقيقة النزعة الفارسية القذرة وهنا ننقل للقراء تقريراً نشره من حوالي عام موقع "التيار الشيعي الحر" الذي يعد احد مواقع حوزات التطرف الإيرانية.
طهران تنقل الحرب هل قرر النظام الإيراني فتح جبهات بعيدة عن حدوده وتفجير حروب استباقية لوضع إدارة أوباما أمام أمر واقع جديد؟! السؤال لا يتعلق فقط بقراءة، ما يجرى فى غزة حيث يتركز جزء كبير من الاهتمام الدولى على معرفة حقيقة وأهداف الدور الإيرانى سواء فى دفع حماس إلى رفض تجديد الهدنة أم فى استغلال الوحشية الإسرائيلية لتسويق معادلة جديدة فى المنطقة لحساب مشروع الملالى. وفى معلومات للقناة أن محاولة قراءة الألغاز الإسرائيلية والإيرانية من الانفجار الدموى لحرب غزة وتداعياتها الخطيرة لم تمنع جهات استخبارية دولية من رصد تحركات إيرانية مثيرة للشبهات على جبهة أخرى بعيدة عن البحر المتوسط والعراق وحتى الخليج، حيث بدت عمليات اختراق تبذلها طهران بسرية تامة منذ أسابيع بالقرب من البحر الأحمر وفى منطقة حساسة واستراتيجية وخطيرة بدورها. وقبل أن تنجز جهات استخبارية غربية مهمة رصد حقيقة ما تمتلكه حماس من صواريخ يقال إن مداها يفوق المائة كيلو متر، ولم تظهر حتى اليوم الثالث عشر للغزو البربرى الإسرائيلى، كانت مجموعات أخرى تابعة لبعض هذه الأجهزة تدق جرس الإنذار تجاه خطر صواريخ إيرانية بعيدة المدى ظهرت فجأة فى إريتريا وتحذير من تداعيات مخطط إيرانى للسيطرة على باب المندب من جهتى إريتريا واليمن . قاعدة إيرانية وفى آخر التقارير أن إيران تمكنت بسرية تامة من بناء قاعدة بحرية عسكرية على البحر الأحمر وأنها نجحت فى الأسابيع الأخيرة فى تحويل ميناء عصب الإريترى إلى قاعدة إيرانية. وفى التقارير أن الفرع الإفريقى فى قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثورى قد تولى هذه المهمة بالتعاون مع بحرية الحرس الثورى. حيث قامت السفن الإيرانية فى البداية بنقل المعدات العسكرية والأسلحة الإيرانية إلى ميناء عصب وشاركت فى هذه المهمة حسب آخر التقارير ثلاث غواصات كيلو إيرانية . وفى معلومات للقناة أن طهران لجأت إلى الغواصات لنقل الأسلحة والصواريخ إلى إريتريا بعدما تزايدت حشود السفن البحرية الدولية فى المنطقة لمطاردة القراصنة ومخافة أن تقع سفنها التجارية المحملة بالسلاح فى أيدى القراصنة ويفتضح أمرها. ويؤكد أحد التقارير الأمنية أن قرار استخدام الغواصات قد جاء بعد تزايد عمليات خطف السفن الإيرانية وتحديدًا بعدما نجح القراصنة فى خطف السفينة الإيرانية ماى إيران ديانات التى كانت متوجهة إلى إريتريا والتى يقال إنها شكلت بداية الشكوك الدولية فى الاختراق العسكرى الإيرانى لإريتريا وقادت إلى حملة تنديد إريترية مشبوهة بدور القوات الغربية فى مكافحة القرصنة.. وخلال أشهر قليلة تحول هذا الموقع الاستراتيجى عند باب المندب وخليج عدن إلى أكبر قاعدة بحرية إيرانية خارج مضيق هرمز. وكشف التقرير الاستخبارى أن إيران قامت بإرسال المئات من عناصر فيلق القدس وضباط البحرية والخبراء العسكريين فى الحرس الثورى إلى إريتريا وقامت بنصب عشرات بطاريات الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى والصواريخ المضادة للطائرات والسفن فى ميناء عصب. وكل ذلك جرى بتعاون وثيق مع السلطات الإريترية وتحت غطاء اتفاقية تعاون رسمية عقدت بين الطرفين إثر محادثات رفيعة المستوى أجراها الرئيس الإريترى أسياسى أفورقى مع أحمدى نجاد أثناء زيارته لإيران فى مايو أيار الماضى، وقد استقبل يومها أفورقى بحفاوة بالغة وعقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نجاد أشار فيه إلى تلاقى وجهات النظر حول القضايا الإقليمية وسبل التصدى للهيمنة، وتوافقا على التعاون فى ميادين الصناعة والزراعة والطاقة. وفى سبتمبر أيلول وقع البلدان فى أسمرة اتفاقية التفاهم التى فتحت الطريق أمام إيران نحو إريتريا والقرن الإفريقى. وتشير المعلومات إلى أن هذا الاختراق الإيرانى انطلق من صفقة نفطية تقوم على منح إيران الحق الحصرى بالإشراف على تطوير وصيانة وعمل شركة تكرير النفط الإريترية المعروفة أيضًا باسم مصفاة عصب . وتركزت الاتفاقية مبدئيًا على قيام الإيرانيين بتكرير النفط فى مصفاة عصب وإعادة استيراده إلى إيران التى تستورد أكثر من أربعين فى المائة من نفطها المكرر. وفى البداية اعتقد المراقبون أن الاتفاقية الإيرانية - الإريترية نفطية واقتصادية فقط وأنها تدخل فى إطار الجهود التى تبذلها إيران تحسبًا لتعرضها لحصار نفطى ولمواجهة احتمالات تشديد العقوبات الدولية لحرمانها من الحصول على النفط المكرر. لكن الأمور سرعان ما تطورت نحو بناء قاعدة بحرية إذ أرسلت إيران قواتها الخاصة التابعة لفيلق القدس بحجة تأمين الحماية لمصفاة النفط ومن ثم قامت بنصب الصواريخ بالذريعة ذاتها.. وقبل أسابيع فوجئت الأجهزة الاستخبارية والجهات العسكرية المتابعة لنشاطات القرصنة فى خليج عدن بأن التواجد العسكرى الإيرانى فى ميناء عصب ونوعية الأسلحة الإيرانية تتجاوز بكثير الحاجة إلى حماية منشأة نفطية تقوم بتكرير النفط ولا تستدعى نصب بطاريات صواريخ ولا انتشار المئات من عناصر فيلق القدس والخبراء العسكريين الإيرانيين . وعلى ضوء هذه المعطيات الجديدة التى أكدتها تقارير المعارضة الإريترية وجمعيات غير حكومية تعمل فى إريتريا مشيرة إلى تواجد إيرانى لافت فى أسمرة وزيارات فنيين إيرانيين. وبدأت الأنظار تتجه نحو مخطط إيرانى ليس فقط لاختراق إريتريا والقرن الإفريقى بل أيضًا لنقل الحرب من مضيق هرمز والخليج العربى إلى خليج عدن وباب المندب بين إريتريا واليمن والذى يعتبر أضيق ممر فى خليج عدن ويصل بين قناة السويس والبحر الأحمر والمحيط الهندى ويعتبر ممرًا استراتيجيًا مهمًا وحيويًا جدًا لناقلات النفط . وكشفت مصادر استخبارية غربية أن إيران قد انتقلت بهذه الخطوة من تهديد الخليج والعالم بإغلاق مضيق هرمز إلى توسيع دائرة تهديداتها إلى خارج الخليج. ولاحظت أن إقامة القاعدة البحرية الإيرانية فى عصب قد جاءت بعد أسابيع قليلة من إعلان إيران عن إقامة قواعد بحرية إضافية فى بحر عمان وهى تدخل فى إطار استمرار الاستعدادات الإيرانية لمواجهة عسكرية على ضوء تطورات صراعها مع العالم حول البرنامج النووى. والتسلل الإيرانى إلى القرن الإفريقى يعنى فى الوقت ذاته أن طهران تهدف إلى توسيع دائرة الحرب والتسلل مجددا إلى هذه المنطقة التى تشهد حشودا عسكرية مثيرة للشبهات تحت ذريعة محاربة القرصنة وفى وقت عادت التقارير تحذر من انفجار جديد وكبير للأوضاع فى الصومال ينعكس على سائر القرن الإفريقى ويهدد حتى منطقة شمال إفريقيا . من السودان إلى اليمن ويلفت المراقبون إلى أن الاختراق الإيرانى الجديد لأريتريا قد تزامن مع تفعيل نشاطات الفرع الإفريقى لفيلق القدس فى أكثر من دولة خصوصا مع عودة الاهتمام الإيرانى بالسودان حيث تشير آخر التقارير إلى استئناف التعاون العسكرى بين طهران والخرطوم وعودة الخبراء العسكريين الإيرانيين إلى السودان . لكن أخطر التقارير عن تزايد التهديد الإيرانى لخليج عدن وباب المندب هى التى ربطت مؤخرا بين القاعدة البحرية الإيرانية فى ميناء عصب وبين خطة سرية أعدتها طهران لاختراق الجهة المقابلة، أى اليمن، وتكشف هذه التقارير أن الأسابيع الأخيرة شهدت تحركات إيرانية مشبوهة فى جنوباليمن مشيرة إلى أن المخابرات الإيرانية التى كانت نشاطاتها فى دعم الحوثيين فى منطقة صعدة فى الشمال تثير اهتمام الأجهزة الاستخبارية الدولية باتت حاليا موضع رصد ومراقبة بسبب ما يعتبر محاولات اختراق بجنوباليمن، ويؤكد أحد التقارير أن الحرس الثورى الإيرانى قام مؤخرا بإعادة تحريك خلايا أصولية متطرفة يمنية معروفة بارتباطها بإيران ودعمها للاستقرار فى جنوباليمن ويكشف أن فيلق القدس قام بنقل عناصر يمنية من القاعدة من أفغانستان وتسهيل تسللها مجددا إلى جنوباليمن وقد فر هؤلاء عبر إيران وبحماية قوات القدس، ويبدو أن المساهمة الإيرانية فى نقل متطرفين من أفغانستان إلى جنوباليمن إضافة إلى إحياء خلايا نائمة فى منطقة عدن لحساب إيران قد قادت إلى تعزيز مخاوف الجهات الاستخبارية الدولية المراقبة للنشاطات الإيرانية فى إريتريا من وجود مخطط إيرانى يستهدف خليج عدن وباب المندب وفتح جبهة جديدة فى القرن الإفريقى وعند أطراف الخليج، والجدير بالذكر أن هذه التحركات الإيرانية جاءت فى وقت تشهد هذه المنطقة حشودا بحرية متعددة الجنسية، وفى وقت يجرى الحديث عن تعزيز البوارج العسكرية الأميركية وإعادة إشعال الساحة الصومالية . وفى معلومات للقناة أن التمدد الإيرانى فى اتجاه إريتريا وجنوباليمن مع ما يعنيه من تهديد بفتح جبهة هناك وتوسيع الطموحات الإيرانية مازال يثير العديد من التساؤلات ومازال محط رصد واهتمام كبيرين من قبل واشنطن والعديد من الدول، ويبدو أن هذا الاهتمام لم يتضاءل على ضوء ما يجرى فى غزة رغم أن العديد من المراقبين يعتبرون أن حرب غزة تدخل بدورها فى إطار مخطط طهران لفتح جبهات جديدة سواء لتأكيد طموحاتها وموقعها الإقليمى وتحسين أوراقها التفاوضية مع الإدارة الأميركية الجديدة عبر فرض دورها فى معادلات جديدة على الأرض أم لإبعاد خطر الحرب عن حدودها وشن حروب بالوكالة بينها وبين واشنطن.