بلغ الحقد الأعمى بثوّار الناتو في ليبيا حداً جعلهم يعتدون على حرمة الموتى، ويقومون بنبش قبر أمّ العقيد القذّافي وبعض أفراد عائلته وحرق رفاتهم..! وقوبلت هذه الحادثة باستنكار إعلامي عربي واسع ومنها ما نشره موقع جهينة نيوز السوري وقال فيه..لا نعلم من أي طينة بشرية وأي رحم خرج من يدّعون أنهم ثوار ليبيا، فعندما تابعنا ثورتهم المزعومة التي تماشت مع ثورة الفوضى الخلاقة التي تسعى إلى إيجاد شرق أوسط جديد تقسم به الوطن العربي وثرواته وخاصة النفطية، نشاهد ونسمع عجب العجاب، وعندما بحثنا عن تاريخ من دعمهم الناتو وسمّاهم القذافي الجرذان، وجدنا أن معظمهم من مدينة الزنتان، والذي لا يعرف الزنتان عليه أن يعلم أن هذه المدينة الصغيرة ترسل بمقدار ما يُرسل من كل الوطن العربي من مسلحين إلى بلاد الأفغان لكي يحاربوا حلف (الناتو الصليبي) الذي يحاربون معه وفي صفوفه وسلموه بلدهم ليبيا، واستحقوا أن يكونوا ثوار الناتو أو مجاهدي حلف الناتو، ووجدنا العدد الباقي من ثوار الناتو من مدينة مصراته، ومصراته لمن لا يعلم عنها شيء تحوي بقايا اليهود الذين عادوا في السنوات الأخيرة إلى مصراته وقاموا بعملهم المناط بهم حتى حشدوا أهالي مصراته ضد بلدهم، ولكن كل ما سمعنا وما شاهدنا على شاشات القنوات من انتهاكات لحقوق الإنسان ولحقوق الأسرى الذين أطعموهم جثث زملائهم، وجعلوهم يقبلون الكلام وأحرقوهم وسلخوا جلودهم في الشوارع، وقبروهم في مقابر جماعية أصغرها مقبرة مصراته التي تحوي أكثر من 600 من جثث جنود ليبيا ومقبرة سرت التي وجد في باحات فندق واحد أكثر من 300 جثة، وأكثر ما صدم العالم هو لحظات تسليمهم القذافي من قبل حلف الناتو، وكيف أهانوه وكيف نكلوا به وكيف أعدموه بكل بربرية وهمجية. واليوم لنرى هذه الصورة التي تناولتها الشبكات المغاربية والليبية، وهي صوره توضح أن ثوار الناتو قد أخرجوا رفات والدة القذافي من قبرها وأحرقوا عظامها، في عمل لم يسبقهم إليه أحد من البشر!!.