محلل بريطاني : الرئيس علي عبدالله صالح بقبوله تسليم السلطة سلمياً قدم أفضل نموذج في المنطقة وأضاف منجزاً تاريخياً لمنجزاته السابقة بتوقيعه على المبادرة الخليجية وإلزام حزبه المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) بالتوقيع مع أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) على الآلية المزمنة، وما تلا ذلك من قرارات رئاسية أصدرها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بدعوة الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير القادم، وكذا تكليف مرشح المعارضة محمد سالم باسندوه بتشكيل حكومة وفاق وطني، أضحى فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية محط أنظار وإعجاب وتقدير الأسرة الدولية، وفي مقدمتها الأممالمتحدة والدول الكبرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول والمنظمات المانحة، وكذا مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومليكها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الراعي الكبير للمبادرة الخليجية، كون فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أحبط كل الرهانات الغربية والخليجية التي ذهبت إلى أن اليمن في طريقها إلى المحرقة والخراب، ليؤكد لهم الزعيم الرمز علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أن حقن دماء اليمن وتجنيب الشعب الاحتراب والاقتتال هما أولى من التشبث بالسلطة وكرسي الحكم. حقيقة لقد أثبتت اليمن وحدها دون غيرها أن نسيجها يختلف عن الآخرين، وأثبتت مقولة فخامة الرئيس: "إن اليمن ليست تونس ولا مصر ولا ليبيا ولا سوريا.. هي اليمن وكفى". الحالة اليمنية المميزة والموقف التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية لتجاوز أزمة البلاد السياسية نجدها في شهادات مفكرين ومحللين وكتاب ونخبة دولية وعربية غير مجروحة، يقول الكاتب العربي الخليجي المخضرم احمد جار الله في صحيفة "السياسية" الكويتية: (يحسب للرئيس علي عبد الله صالح أنه غير وجهة الربيع العربي، وجعل اليمن أكبر الدول العربية سلمية وجعل مؤسساتها الدستورية أكثر ثباتاً بتوقيعه على المبادرة الخليجية لضمان انتقال سلمي للسلطة).. ويقول محلل بريطاني في برنامج "7 أيام"على قناة ال""B.B.C الجمعة قبل الماضية: (إذا كان الجميع يصف الرئيس علي عبد الله صالح بالدهاء في حكم اليمن، فأنا أقول اليوم إن الدهاء الحقيقي لعلي عبد الله صالح يتمثل في قبوله تسليم السلطة سلمياً ورفض العنف والاحتراب.. إنه – يقصد الرئيس- يقدم اليوم أفضل وأرقى نموذج في المنطقة، ولن يخرج متخفياً مثل بن علي ولا محاكماً مثل مبارك ولا مقتولاً مثل القذافي ولا محاصراً أو مرغماً مثل الأسد، ولكن سيخرج بشرف ليضيف إلى انجازاته التاريخية انجازاً تاريخياً جديداً).