يعتبرها "صادق" أغلى من حميد.. ويخطط لبناء ناطحات سحاب من "الشوالات" واعتماد المتارس ضمن قائمة التراث العالمي وإدخال ثقافة "المتارس" في المنهج المدرسي حتى مساء الأربعاء المنصرم ولجنة الشؤون العسكرية والأمنية عاجزة عن هدّ المتارس العملاقة في قطاع الحصبة بأمانة العاصمة بعد أن حققت اللجنة نجاحاً في فتح "معبر" الستين وردم أنفاق سوق ذهبان. وأرجع كثيرون رفض صادق الأحمر السماح للجنة العسكرية بإزالة متارس الحصبة إلى أسباب عدة، منها شخصية وأخرى مادية تتعلق بالقيمة التاريخية لهذه المتارس وإمكانية تحويلها إلى استثمار ناجح.. فمن الأسباب الشخصية أن الشيخ صادق وعصاباته أصبح بينهم وبين شوالات الأسمنت "عِشْرة عمر" وليس من السهل التنكر لهذه العشرة في لحظات.. وقال بعضهم إن صادق سئل ذات يوم عن سر بقائه صامداً خلال المواجهات مع شرطة النجدة فقال: "بارك الله في الشوالات".. فسألوه: "والقبيلي؟".. قال: "القبيلي عيس.. بس الشوالات أفضل"، لذلك فإن صادق يستمد هيبته من "المتارس" فإذا سقطت "المتارس" سقطت هيبة "الشيخ". ويحكى أن حميد لم يستطع العبور بسيارته من جوار أحد المتارس في الحصبة لضيق المساحة، فأمر أحد "المسلحين" أن يبعد "الشوالة من طريقه"، وحين علم صادق جن جنونه وأقسم يمين أن "الشوالة" في نظره أغلى من حميد.. وشوهد ذات يوم أحد أتباع صادق وهو يحتضن "شوالة" معبأة بالأسمنت في أحد المتارس ويبكي، وعندما سئل عن سبب بكائه أخبرهم أن "الشوالة" سقطت دون قصد منه و"اختزقت"، ويخشى من عقاب "شيخه" إن علم بذلك.. ويقال أيضا إن الشيخ صادق يرفض إزالة المتارس لأنه خسر عليها الملايين وبناها بطريقة هندسية تختلف عن باقي المتارس التي عرفناها في الستين وهائل والدائري، وإنه يخطط لتحويل الحصبة إلى ناطحات سحاب بس من "شوايل"!!!. ويحكى أن الشيخ صادق قد تطور كثيراً في مستوى تفكيره وذكائه، وأنه تقدم بملف لمنظمة (اليونسكو) لاعتماد متارس الحصبة ضمن قائمة التراث العالمي.. ويسعى لبناء سور من الشوالات حول الحصبة يتحدى فيه سور الصين العظيم ويسميه "مترس الحصبة العظيم". ويروى أن هذا الشيخ يحاول منذ أيام إقناع باسندوه بالاستثمار في مجال "المتارس"، وإنشاء هيئة تهتم بالمتارس "التاريخية" والترويج لها خارجياً، بما يجعلها- أي المتارس- مزاراً للسياح العرب والأجانب، وإلزام وزارة التربية والتعليم بإدخال "ثقافة المتارس" ضمن المنهج المدرسي وتربيتهم تربية "مترسية".. بالإضافة إلى إدراج متارس الحصبة ضمن البنية التحتية التي تعهدت دول الخليج والأمم المتحدة بدعمها..