احمدعزيز بعد ركود طال عدة سنين شهدت سوق الشوالات بامانة العاصمة قفزة نوعية وصفها العديد من تجار الشوالات بالفترة الذهبية بالنسبة لهم ، مشيرين الى ان الشوالات المخزنة لديهم منذ سنين قد نفذت من مخازنهم مما اضطرهم لاستيراد شوالات من محافظات اخرى .. مؤكدين ان سعر الشوالة الواحدة قد تجاوز المائتي ريال بعد ان كان ثابتاً خلال السنوات الماضية عند عشرين ريال. هذا ويرجع السبب الرئيسي لازدهار سوق الشوالات بامانة العاصمة جرء الطلب المتزايد لها من قبل جهال الشيخ، الذين يقومون بصرف ثلاث شوالات لكل مرتزق من مرتزقيهم للتمترس خلف شوالتين فيما الشوالة الثالثة يدخل المرتزق فيها بدلاً عن كيس النوم المستخدم في قراهم للاطفال ، حيث ان اعمار مرتزقة جهال الشيخ تتراوح ما بين الثامنة والاثني عشر عاماً . الجدير بالذكر ان جهال الشيخ يعملون حالياً على استبدال "الجُعب " الخاصة بالسلاح ب"الوطاف " المصنوع من الشوال والذي كان يستخدم في الماضي لوضع البضائع والماء فيه ويوضع على ظهر البغال والحمير ، ايماناً منهم بان من لاماضي له لا حاضر له . كما اكتشف جهال الشيخ خاصية علاجية جديدة للشوالات المصنوعة من القش حيث تفيد تجربتهم ان ربط الرأس بالشوال يقضي على الصداع في اقل من ربع ساعة .. هذا ولم يقتصر استخدام جهال الشيخ الشوالات على ما ذكر سابقاً ، بل عمد جهال الشيخ الى احاطة انفسهم ومساكنهم والشوارع المحيطة بهم بجبال من الشوالات الممترسة ضناً منهم ان هذه الشوالات ستكون بالنسبة لهم "طاقية الاخفاء " عند تعرضهم لاي هجوم مفاجئ كما يرى العديد من جهال الشيخ ان انتشار هذه الشوالات على شكل متارس لا يشوه المنطقة ، بل يعتبر بالنسبة لهم عامل اساسي لتحفيز مقاتليهم من الاطفال المرتزقة على القتال بشراسة وانتزاع عامل الخوف والرعب من المدينة لديهم . ولضمان عدم التذمر من قبل مرتزقة جهال الشيخ بسبب متارس الشوالات التي اكتظ بها كل مكان ، فقد قام جهال الشيخ بإدخال الشوالات الى كل غرف منازلهم حتى في حماماتهم وغرف النوم لضمان عدم التذمر والانقلاب عليهم وتحت شعار "كلنا في الشوالة سوى