اليوم الواحد والثلاثون من ديسمبر نطفئ الأنوار ونولعها ثانية.. نطفئ أنوار عام 2011م ونضيء أنوار العام الجديد 2012م.. والسؤال: هل حقاً نحن نستطيع أن نطفئ أنوار عام 2011م وننسى في لحظات الظلمة ما رسم في حياتنا من أشكال مختلفة خلال هذا العام؟!!.. لا اعتقد ذلك بل أجزم أننا لو قلنا "نستطيع" فإننا نضحك على أنفسنا، خاصة وأن عام 2011م كان عاماً متميزاً في كل النواحي.. تغيرت فيه كثير من المعاني وحتى القيم التي تعلمناها في سابق الأعوام.. فالأزمة التي عشناها بكل تداعياتها حتما ستوجد- إن لم تكن قد أوجدت- سلوكيات جديدة نتعامل بها ليس فقط مع أنفسنا بل مع كل شيء محيط بنا، مما يعني أننا سنواجه في العام الجديد 2012م حياة قد يصعب علينا تجاوز مرارتها وقساوتها سواء في العلاقات الاجتماعية أو الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.. التدمير سهل وبإمكان أي واحد إحدثه ولكن البناء وإعادته أمر صعب، بل مستحيل إن كانت نفوسنا قد شرخت من جراء هذه الأزمة؛ التي نسأل الله أن يزيل سحبها السوداء في العام الجديد..