إن الصلاة فريضة واجبة ومع ذلك فإن تركها أوجب لانقاذ نفسك أو غيرك من الهلاك فإن كنت في صلاة ورأيت شخصا أعمى يوشك أن يتردى في هاوية فاقطع صلاتك وتداركه وإن كنت في صلاة ورأيت وحشا أو ثعبانا يوشك أن يفتك بك فاقطع صلاتك وابحث عن وسيلة نجاة . والصوم فريضة واجبة ولكنه يصبح غير متعين إن كان سيفضي إلى موت الصائم بسبب ضعف أو مرض والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ولكن إذا ترتب على النهي عن المنكر منكر أعظم منه فيصبح تركه أولى ..وهكذا بالنسبة للأمر بالمعروف. كل هذا لأن " درء المفاسد مقدم على جلب الصالح" في شريعة الاسلام . "**** المواطنة المتساوية توجب على الدولة التعامل مع جميع رعاياها ومواطنيهامعاملة واحدة فمن يتحدى النظام والقانون ويرفع السلاح ضد الدولة وجيشها وموظفيها ورعاياها للوصول الى مصلحة أياكانت هذه المصلحة يجب أن يقمع ويحارب وتنتزع من يديه كل وسائل الحرب والعدوان ويحاكم ويعاقب وهناك طرق مشروعة غير القتال تحقق المصالح المشروعة عامة وخاصة . . ومن يستاذن في الخروج لمظاهرة ولا يسمح له ثم يخرج للتظاهر متحديا سلطان الدولة وهيبتها كأنه الفعال لمايريد وكأن وجود الدولة أصبح رمادا يجب أن يقمع ويواجه بحزم وقسوة حتى يكون عبرة لغيره وتسود النظم والقوانين على الجميع سواء بسواءو بدون تحديات وتطاول البعض وتعديه لسلطان الدولة الممثلة والراعية لمصالح المجموع . ومن يقطع الطريق ويقتل ويسلب وينهب المواطنين وفقا لهوياتهم أو قربهم وبعدهم عن الدولة سواء عبّر عن قضية أو لم يعبر عنها يجب أن يحارب ويقمع بغير رحمة ولا مراعاة ولا هوادة وتحمى مصالح الناس كل الناس من أمثاله . ***** أولئك جميعا هم المحاربون لله ولرسوله ويجب أن يعاملوا كمحاربين ويجب أن تقام عليهم الحدود التي بينها الله في كتابه الكريم ."إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم * إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفوررحيم " **** المواطنة المتساوية تقتضي ان من قررت الدولة تقييد حريته او حجزه أو التحقيق معه أو سجنه وفقا لقوانينهاوصلاحياتها المتفق عليها كدولة يجب أن يخضع لكل هذه الاجراءات وبعدها يمكن أن ينهض محامون مخولون بالدفاع عنه حتى تتبين براءته فيطلق أو عدم براءته فتوقع عليه العقوبات المناسبة .ولا ينبغي أن يكون تحرك الشارع الغوغائي والتوجهات الهمجية والفوضوية للبعض هي مصدر الإفراج عنه وربما كانوا قتلة ومجرمين أ ومثيري الفتن وقاطعي الطريق أو حتى أبرياء فيجب أن تسير الاجراءات مسارها الطبيعي . **** المواطنة المتساوية تقتضي ان يدرأ الحكام كل مفسدة يقوم بها البعض مهما كانت مطالبهم وأحقيتهم في التعبير عنها فالقاعدة الاصولية تقول أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة فإذا كان خروج البعض في مظاهرة للتعبير عن راي مشروع أو حتى نصرة حق مضيع سوف يفضي إلى الخروج عن النظام والى مواجهات تسيل فيها الدماء وتتضرر المصالح فليس واجبا على الدولة أن تسمح بها وليس من حق الراغبين فيها المطالبة بها أو الإصرار عليهاوالا عوقبوا لكي يرتدعوا ويرتدع غيرهم فنحن لسنافي عالم عصابات وأهواء وأمزجة ولكنا دولة نظام وقانون فكيف إذا كان الغرض هو نصرة الباطل والدفاع عنه وإسناد ودعم قتلة ومجرمين ومثيري شغب . ***** نقول هذا في الأحوال العامة والعادية أما في حالتنا مع خوارج هذه الامة الممولين من قوى الاعداء والمسيرون من دوائر الصهيونية العالمية فيصبح كسر شوكتهم وقمع رغابهم وتصفية وجودهم قربة إلى الله لكي ينعم الناس بالأمن والأمان ويبتعدون عن الفتن التي يثيرها البعض ليعيد مجد آبائه وأجداده من عبيد ملوك وملكات الافرنج تحت شتى المبررات التي لا تقنع حتى الأطفال من بني الحكمة والايمان . ولقد قالوا لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها ** إن كنت فحلا فألحق رأسها الذنبا