أكد مصدر محلي في صعدة فشل وساطة حسين الأحمر لإنهاء الصراع بين الحوثيين والسلفيين في دماج.. مشيراً إلى اعتراض السلفيين على نقاط الصلح التي كان حسين الأحمر قد أعلنها. وقال المصدر إن حسين الأحمر زاد من تعقيد المشكلة واستأثر بالأموال التي تلقاها من السعودية لحل المشكلة لنفسه، ومساء الخميس المنصرم أفادت مصادر محلية في صعدة أن مسلحين حوثيين منعوا حسين الأحمر من العودة إلى عمران عبر حرف سفيان، وأنه اضطر للهرب باتجاه الاراضي السعودية، وأن احد مرافقيه قتل أثناء هروبه كما أصيب أربعة آخرون. وكانت مصادر في صعده قد أفادت في وقت سابق "أن حسين الأحمر وصل إلى صعدة بعد أن قام بالاتصال بقيادات سعودية للقيام بدور من أجل حل مشكلة دماج وطلب منهم 10 ملايين ريال سعودي للقيام بذلك, غير أن حقيقة زيارة حسين هي بهدف عقد اتفاق مع الحوثيين والتحالف معهم". وقبيل إعلان فشل وساطة حسين الأحمر وفراره باتجاه الأراضي السعودية كشفت مصادر وثيقة الاطلاع في محافظة صعدة عن خلافات غير معلنة بين تاجر السلاح فارس مناع وحسين الأحمر. وقالت المصادر إن فارس مناع بات يشعر بنوع من القلق وعدم الارتياح لوجود حسين الأحمر في محافظة صعدة.. وفيما لم توضح المصادر الأسباب الحقيقية لمثل هذا الخلاف بين الرجلين اللذين تجمعهما علاقة مصالح واسعة، فقد أشارت إلى أن فارس مناع لم يعد يرغب في بقاء المدعو حسين الأحمر في محافظة صعدة، وأنه مستعد لتقديم أي شيء في سبيل خروج الأخير من صعدة.