يرفع الستار على مشهد نهاري يوجد فيه (السيد مواطن) شاب في مقتبل العمر يلبس ملابس بسيطة وعلى ملامحه ابتسامة حزينة.. يتحدث إلى الآنسة بورة شمطاء متصابية تلبس باروكة وفوقها بريه عسكري ويتحدثان لبعضهما:- بورة: أنا أشتي أعرف أيش اللي ما عجبك فيني زعلان لأنني نهبت أراضيك،؟!!.. ولا لأنني كفرتك؟!!.. ولا بتغيير لأنك بتحبني؟!!.. (وتضحك بأسلوب مفزع) هع.. هع.. هع..!! أمانة بطل هبالة واتقبلني غصب عنك وبطل بكاء؟!!. مواطن: لا لا.. أنتي فاهمة غلط مثل الباقين!!.. أنا لي سنة وأنا أبكي، قالوا لي: ليش تبكي؟!!.. مقهور على الساحة ولا أيش؟!!..، وأنا أقل لهم فهمتم (غلط)!!. بورة: يمكن اعتقدوك (زعلان) على شهداء جمعة الكرامة، لأنهم دفنوهم بدون تشريح.. بدون أن يتأكدوا أن الرصاص من قدام الراس ولا من الخلف؟!!.. مواطن: ولا هذا.. حتى البعض اعتقدوا أنني زعلان لأنهم قالوا المدنية كفر، وهم (غلطانين)!!. بورة: طيب يمكن على شان الكذب والخروج على مبدأ السلمية؟!!.. مواطن: السلمية برضه لا.. حتى لما ضربوا مسيرة الحياة والكرامة والعزة ما بكيت!!. بورة: حيرتني شا دسعك (بتكشيره).. يمكن لأن اللصوص أصحابي سرقوا عليك الثورة؟!!.. مواطن: هذه أشياء تطفح لكنها ما تبكيني؛ حتى عندما اتهموني أنني مندس وأمن قومي وبلطجي وعميل ومن بقايا النظام مش سبب بكائي!!. بورة: يا أخجف شكلك بتغير على شان قبلت أدخل الفاسدين. مواطن: لا.. لا.. لا.. أصلاً المنصة كانت عليا ضيقة.