استبعد القيادي في جماعة الحوثي علي العماد أية مشاركة للحوثيين في الحوار الوطني المرتقب في ظل استمرار حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" في خروقاته واعتداءاته على الحوثيين، وكذا استمرار الآلة الاعلامية لحزب الإصلاح في التحريض على العنف. واتهم علي العماد ممثل الحوثيين في اتفاق الهدنة مع الإصلاح في حجة نافذين في حزب الإصلاح بالسعي لافشال الاتفاقية قبل ان يجف حبرها. وقال العماد في تصريح لت"الجمهور": نؤكد أننا سنشارك في الحوار متى ما تهيأت الأجواء المناسبة للحوار، وذلك بوقف الحملات الهجومية الميدانية أو الاعلامية التحريضية من قبل القوى النافذة داخل حزب الإصلاح، فلا يمكن ان يكون هناك حوار بناء وحقيقي ومثمر تشارك فيه مختلف القوى في ظل وجود مثل هذه الاعمال العدوانية المسلحة من قبل قوى نافذة داخل حزب الإصلاح. واستغرب العماد ما يردده حزب الإصلاح في خطابه السياسي والاعلامي بأن القتال الدائر في حجة هو بين الحوثيين والقبائل في تلك المناطق، موضحاً أنه قام بتوقيع الاتفاق في حجة مع الإصلاح وليس مع القبائل، وأن ممثل الإصلاح في الاتفاق هو زيد الشامي وهو من محافظة إب وليس من محافظة حجة. وفي سؤال للصحيفة عن أسباب انهيار الاتفاق الذي تم توقيعه في 27 يناير الماضي، أجاب العماد قائلاً بأن الاتفاق لم ينهر لأنه أصلاً لم يفعّل.. مرجعاً أسباب ذلك إلى أن أغلب أعضاء اللجنة المشرفة على الاتفاق هم من الشخصيات المحسوبة على حزب الإصلاح وان هؤلاء باشروا بتحميل الحوثي مسؤولية فشل الاتفاق منذ اليوم الثاني لتوقيع الاتفاق، عبر تصريحاتهم للصحف المحسوبة على الإصلاح مثل "أخبار اليوم" و"الأهالي" بالإضافة إلى عدم توقف العمليات الميدانية والخروقات من قبل الاصلاحيين.. مؤكداً بأنه قد سلم تقريراً مفصلاً بهذه الخروقات للمعنيين في حزب الإصلاح. واختتم العماد تصريحه ل"الجمهور" بالقول: "المشكلة ان اعلام الإصلاح وقواه النافذة يحاولون جرجرة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الدخول في صراع مع الحوثيين، ولكننا على ثقة بأنه سيستفيد من درس سلفه علي عبدالله صالح عندما جرجروه في حروب خاسرة".