يسعون إلى الحصول على أموال من السعودية بحجة ايقاف المد الشيعي وعرقلة المبادرة الخليجية واشغال الرئيس هادي عن قضايا الأمن والتنمية واقحام الجيش في بؤرة صراع جديدة بدأها بحملة إعلامية تحريضية ضد الحوثيين ومزاعم عن اشتباكهم مع الجيش وفبركة قصص إنسانية و"استعراض عضلات" ل"قبائل النصرة" كشفت مصادر مطلعة ل"الجمهور" عن ضغوط كبيرة يمارسها حزب الاخوان المسلمين "الإصلاح" على القيادة السياسية والحكومة لاشعال حرب سابعة في محافظة صعدة ضد الحوثيين. وأوضحت المصادر ان مساعي حزب الاخوان لاقحام الجيش في مواجهات مع الحوثيين في صعدة تتزامن مع الانتصارات الكبيرة التي حققها أبطال الجيش والأمن على عناصر تنظيم القاعدة في أبين، وتطهير زنجبار وجعار وكافة مديريات المحافظة من العناصر الإرهابية. وأشارت المصادر إلى ان حزب الاخوان يسعى من وراء اشعال حرب جديدة في صعدة إلى الحصول على أموال كبيرة من السعودية بحجة محاربة المد الشيعي، واشغال عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عن متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وإعادة الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد من خلال اقحامه واقحام الجيش والأمن في بؤرة صراع جديدة، وكذا الحيلولة دون مشاركة جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني المرتقب، خصوصاً بعد أن أكد الزعيم الميداني للحوثيين عبدالملك الحوثي في تصريحات له مؤخراً استعداده للمشاركة في الحوار. وكما هي عادته في التحضير والتمهيد لأي فتنة أو أزمة جديدة، بدأ حزب الاخوان المسلمين الأسبوع الماضي حملة إعلامية عبر الصحف والمواقع الالكترونية التابعة له، تتبنى خطاباً تحريضياً ضد الحوثيين وتتحدث عن "نذر حرب سابعة في صعدة"، حد تعبيرها.. زاعمة "دخول الجيش خط المواجهات مع الحوثيين". ويشن الجناح العسكري لحزب الاخوان بقيادة المنشق علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع، عبر الصحيفة الناطقة باسمه "أخبار اليوم" هجوماً لاذعاً على الحوثيين مهدداً بنقل المعركة من أبين إلى صعدة، حيث قالت الصحيفة ان "انتصار الجيش في أبين يعد رسالة هامة إلى كل الجماعات والمشاريع المسلحة" قاصدة بذلك جماعة الحوثيين، كما تحدثت عن لقاء جمع المنشق علي محسن ب"سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية" وذلك لبحث السبل الكفيلة بإيقاف ما أسمته "المد الإيراني في اليمن". وفي الوقت الذي زعمت فيه وسائل إعلام الاخوان وقوع اشتباكات بين اللواء (131) مدرع وجماعة الحوثيين في كتاف بصعدة الاثنين الماضي، نفى مصدر حوثي أي اشتباك مع الجيش، ونقلت يومية "اليمن اليوم" عنه قوله بأن ما حدث هو تعرض سيارة تابعة للحوثيين إلى اطلاق نار كثيف أثناء مرورها بالقرب من مناطق الصراع مع جماعة اخوانية مسلحة يطلق عناصرها على انفسهم اسم "قبائل حلف النصرة".. مشيراً إلى ان المواجهات التي لم تستمر أكثر من نصف ساعة، لم تسفر عن أية خسائر بشرية أو مادية. وعلى غرار القصص والسيناريوهات الخبرية المفبركة التي تتفنن فيها وسائل إعلام الاخوان، نشرت تلك الوسائل الأسبوع الماضي أخباراً من قبيل مداهمة الحوثيين لمنزل رئيس حزب الإصلاح بصعدة في غيابه وافزاع نسائه وأطفاله، وقتل الحوثيين لشاب بعد اختطافه من منزله ومنعهم مدرس حلقة قرآنية من تعليم القرآن للأطفال، ومقتل العشرات من الحوثيين على يد "قبائل النصرة" في مواجهات "افتراضية" في عدد من المناطق بصعدة، وغيرها من الاخبار التي وصفت ب"الحزاوي". وعلى صعيد متصل، شهدت ساحة الاعتصام بصنعاء الأربعاء اشتباكات عنيفة بين مليشيات الاخوان المدعومة بجنود الفرقة و"شباب الصمود" المحسوبين على جماعة الحوثيين، أسفرت عن اصابة عدد من شباب الصمود باصابات بليغة. وذكر شهود عيان في ساحة الاعتصام ل"الجمهور" ان الاشتباكات وقعت بعد مسيرة تصعيدية لمليشيات وعناصر الاخوان جابت عدد من الشوارع، وبعد ان استفز المشاركون في المسيرة "شباب الصمود" بشعارات من قبيل "لا حوثية لا إيران ثورتنا ثورة اخوان". واعتبر بيان صادر في وقت لاحق عن "شباب الصمود" الهدف من اعتداءات مليشيات الاخوان على عدد من شبابه بأنها تأتي في إطار ما أسماها "المحاولات الفاشلة لاخلاء الساحة".