امتد لهيب ما تسمى ب"ثورة المؤسسات" ليصل إلى مخدع أبرز الداعمين لها وتهز عرشه.. فبعد قيام المنشق علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع بتمويل وتنظيم فوضى المؤسسات يهدف الإطاحة بأركان النظام السابق وخصوصاً قيادتا الحرس الجمهوري والقوات الجوية.. تحول الأمر فجأة ليجد نفسه يشتعل بلهيب ثورة داخل مقر قيادته، أبطالها المئات من ضباط وصف وجنود المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع.. مطالبين بإقالة علي محسن ومحاكمته وإخراج مليشيات جامعة الإيمان والإخوان المسلمين من داخل الفرقة.. وفي حين نجح المنشق علي محسن خلال الأشهر الماضية في إخماد شرارة الثورة المضادة له داخل مقر الفرقة نفسها إلا أن الثورة استمرت واستطاع أحرار الفرقة أن يتعدوا أسوار المنشق علي محسن ويخرجوا في مسيرات واعتصامات حاشدة.. حيث بدأ ضباط وصف وجنود المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع الخميس المنصرم بنصب خيامهم بالقرب من وزارة الخارجية بشارع الستين في أمانة العاصمة بعد قيامهم السبت المنصرم بمسيرة حضارية راقية إلى أمام منزل المشير عبد ربه منصور هادي وتنفيذ وقفة احتجاجية. وجدد ضباط وصف وجنود المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع مطالبتهم بإقالة اللواء المنشق على محسن من منصبه ومحاكمته على ما اقترفه من جرائم في حق الوطن والشعب ومنتسبي الفرقة كمطلب أساسي لا رجه عنه. وأعلنوا في بيان لهم- وزع الخميس- حصلت الجمهور على نسخة منه - عن استمرار اعتصامهم السلمي الحضاري حتى تلبية كل مطالبهم التي طالبوا فيها بسرعة صرف مرتباتهم والإفراج الفوري عن زملائهم المعتقلين في معسكر الفرقة وإعادة من تم إقصاءهم بسبب مواقفهم الوطنية إلى أعمالهم وتعويض منتسبي المنطقة الشمالية والفرقة الأولى مدرع عن كافة الأضرار النفسية والمعنوية والمادية التي لحقت بهم جراء بطش وممارسات المدعو/ علي محسن صالح. مبينين أنه في حال عدم إنصافهم وتلبية مطالبهم الحقوقية والمشروعة ، فإنهم مستمرون في المسيرات والإعتصامات السلمية الحضارية الراقية حتى تحقيقها كونها مشروعة وحقوقية. وأكد أحرار المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع رفضهم القاطع لممارسات قائد الفرقة اللا إنسانية ضد الوطنيين الأحرار من منتسبي المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع. وفي سياق متصل أكد عدداً من ضباط وجنود المنطقة العسكرية الشرقية واللواء 27 مدرع واللواء 310 مدرع، شاركوا في المسيرة الاحتجاجية تأييدهم لمطالب زملائهم في المنطقة الشمالية الشرقية والفرقة الأولى مدرع واتهموا المنشق علي محسن صالح بتسليم كميات كبيرة من الأسلحة من مخازن الفرقة للمليشيات المتطرفة والتخريبية من جامعة الإيمان وحزب الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة والمجاميع القبلية والمسلحة. كما اتهموا المنشق علي محسن بالتضحية بهم في جميع محاور القتال في صعدة وأبين وغيرها وكشفوا عن ضباط وجنود وصف من منتسبي الفرقة الأولى مدرع، أجبروا كرهاً خلال الأزمة وبقوة السلاح على مقاتلة زملائهم في بقية وحدات القوات المسلحة في مناطق عديدة كأرحب ونهم وتعز ورداع وغيرها. مطالبين بسرعة إعادة الأسلحة التي سلمت للمليشيات المتطرفة والتخريبية باسم المنقطة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، ومحاكمة ومحاسبة المنشق علي محسن على كافة الدماء التي سالت وإقدامه على خيانة القسم العسكري وخيانة الوطن وإيجاد شرخ في المؤسسة العسكرية وإدخال الوطن والشعب في أتون أزمة أزهقت الأرواح ودمرت المنشآت العامة والخاصة ودهورت الاقتصاد وهددت وحدة البلاد والسلم الاجتماعي.