توقعت مصادر اقتصادية وتجارية بمحافظة الحديدة ارتفاع مستوى نشاط الاستيراد والتصدير في ميناء الحديدة خلال الربع الأخير من هذا العام. وأوضحت المصادر ل "الجمهور نت" ان هذه التوقعات تأتي على خلفية ازدياد الحركة الملاحية لأرصفة ميناء الحديدة بحسب تقارير الحركة للشهر الماضي سبتمبر 2009م الذي شهد وصول سفن وقطع مائية كبيرة إلى الميناء بأعداد تصل إلى ضعف ما شهده سبتمبر 2008م.. مشيرة إلى ان عمليات الشحن والتفريغ قد تمت دون تأثر ما دفع العديد من اعضاء الغرفة التجارية والملاحية للتأكيد على قدرة الميناء على تأدية واجباته في كل الظروف. وكانت مؤسسة موانئ البحر الأحمر قد نجحت الأيام الماضية في اعادة الكرين الهولندي رقم (1) إلى خط التشغيل في رصيف الحاويات لاجراء التجارب العملية عليه وتمهيدا لاعادته للخدمة إلى جانب الكرينات الاخرى العاملة في ارصفة الميناء.. وذلك بعد ان استكملت الشركة الهولندية المنفذة (كالمار) عمليات تركيب القطع البديلة للكرين المصنعة في هولندا وتمت متابعتها من قبل مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الاحمر وتحت اشراف مباشر من الرئيس التنفيذي للمؤسسة، في خطوة حققت المؤسسة من خلالها وفرا ماليا يقدر بملايين الدولارات لخزينة الدولة التي كانت ستضطر لشراء كرين آخر.. إلى جانب الاستفادة الفعلية من مبلغ التأمين الذي حصلت عليه المؤسسة بعد سقوط الكرين المذكور عرض البحر نتيجة عارض العام الماضي. غير ان رجال الاعمال والعديد من المهتمين ينتظرون حاليا انتهاء المؤسسة من عمليات التحديث للموانئ الأخرى التابعة لمؤسسة البحر الاحمر "الصليف – المخا" والتي يجري تنفيذها منذ فترة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بتحديث الموانئ بكل ما هو جديد ووفقاً لما هو متبع في موانئ العالم كضرورة ملحة لاستقطاب رؤوس الاموال الخارجية لا سيما وان اليمن شريك في اتفاقيات ملاحية دولية واقليمية لعالم تتطلب الدقة والسرعة في سير عمل الموانئ لتنفيذها.