وضع برشلونة حامل اللقب غريمه التقليدي ريال مدريد المتصدر تحت الضغط بعدما قلص الفارق الذي يفصله عنه إلى 5 نقاط بفوزه الصعب على ضيفه غرناطة (5-3) أمس الثلاثاء على ملعب "كامب نو" في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وكان النادي الكاتالوني قلص فارق النقاط العشر الذي يفصله عن ريال إلى ثماني بفوزه على إشبيلية (2-صفر) في المرحلة السابقة، مستفيدا من تعادل النادي الملكي أمام ضيفه ملقة (1-1). ونجح فريق المدرب جوسيب غوارديولا في وضع ريال مدريد تحت الضغط بعد أن أصبح على بعد خمس نقاط منه قبل مباراة النادي الملكي مع مضيفه فياريال الجريح غدا الأربعاء. وعانى برشلونة في تحقيق فوزه السادس على التوالي والعشرين هذا الموسم رغم أنه كان يواجه فريقا وجد طريقه الى الشباك 27 مرة فقط هذا الموسم (مع مباراة اليوم)، أي أقل بسبعة أهداف من مجموع الأهداف التي سجلها هذا الموسم نجم النادي الكاتالوني الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أضاف اليوم ثلاثية إلى سجله التهديفي الرائع ليرفع رصيده إلى 34 هدفا في الدوري، فأصبح، أفضل هداف في تاريخ "بلاوغرانا" (234 هدفا) متفوقا بفارق هدفين على الأسطورة سيزار رودريغيز (232 هدفا). وسجل ميسي اليوم هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم في جميع المسابقات. وكان مركز برشلونة للتوثيق والدراسات وصحيفة "لافانغارديا" التي تأسست عام 1881، قد أعلنا عن تصحيح عدد الأهداف التي سجلها سيزار رودريغيز مع النادي الكاتالوني على الصعيد الرسمي بين 1942 و1995 بتقليصها من 235 هدفا إلى 232، ما جعل ميسي بحاجة إلى هدف وحيد لمعادلة هذا الرقم، وقد نجح في ذلك بتسجيله الهدف الثاني لفريقه ثم حطمه بتسجيله الهدف الثالث والتقدم لفريقه بعد أن تمكن غرناطة من تحويل تخلفه بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى تعادل(2-2) في بداية الشوط الثاني، قبل أن يكمل ثلاثيته في الدقائق الاربعة الأخيرة. وضرب برشلونة الذي ينافس على ثلاث جبهات بعد أن بلغ نهائي مسابقة الكأس حيث يواجه أتلتيك بلباو وربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها، حيث يواجه ميلان الإيطالي الأربعاء المقبل، باكرا إذ تمكن من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 4 عندما لعب اسحاق كوينسا كرة عرضية من الجهة اليسرى فوصلت إلى ميسي الذي حضرها برأسه لتشافي هرنانديز فأطلقها الأخير مباشرة في شباك الحارس البرازيلي جوليو سيزار، علما بأنه كان أيضا صاحب الهدف الوحيد في المباراة التي جمعت الفريقين في مرحلة الذهاب. ثم أضاف ميسي الهدف الثاني في الدقيقة 17 عندما وصلته الكرة على الجهة اليمنى للمنطقة إثر عرضية أخرى من كوينسا فسددها مباشرة أرضية على يمين سيزار. وفي الشوط الثاني نجح غرناطة في تقليص الفارق إثر ركلة حرة نفذها البرتغالي كارلوس مارتنز من الجهة اليسرى فوصلت إلى دييغو ماينس الذي ارتقى عاليا وحولها برأسه داخل شباك الحارس فيكتور فالديس (55). واكتملت المفاجأة عندما أهدى الظهير البرازيلي دانيال الفيش الضيوف ركلة جزاء بارتكابه خطأ على دانيال غونزاليس بينيتس فانبرى لها البرازيلي غييرمي سيكويرا بنجاح (62). لكن ميسي رفض أن تذهب آمال فريقه بإحراز اللقب للمرة الرابعة على التوالي أدارج الرياح فضرب مجددا في الدقيقة 67 وسجل هدفه الثاني في اللقاء، عندما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة متقنة من الفيش بالذات ثم لعب الكرة بطريقة رائعة فوق سيزار رغم أن الأخير كان قريبا جدا منه. واطمأن جمهور "كامب نو" على النقاط الثلاثة في الدقيقة 82 عندما نجح الشاب كريستيان تيلو الذي دخل بدلا من التشيلي اليكسيس سانشيز، في تسجيل الهدف الرابع بعد أن تابع تسديدة من ميسي نجح الحارس سيزار في صدها دون أن يتمكن في النهاية من إبعاد الهدف الرابع عن فريقه، ثم الخامس والثالث لميسي الذي أكمل مهرجانه وتصدر ترتيب هدافي الدوري برصيد 34 هدفا وبفارق هدفين عن نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك في الدقيقة 86 بعد تمريرة أخرى من الفيش الذي طرد في الدقيقتين الآخيرتين بعد حصوله على إنذار ثان للمسه الكرة بيده داخل المنطقة، فحصل غرناطة على ركلة جزاء ثانية نفذها سيكويرا بنجاح أيضا. وعلى ملعب "رينو دي نافارا"، فرط أوساسونا بنقطتين ثمينتين لصراعه على المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك بعد اكتفائه بالتعادل مع ضيفه خيتافي (صفر-صفر). ورفع أوساسونا رصيده إلى 40 نقطة في المركز السادس مؤقتا بفارق نقطة عن ليفانتي الرابع وملقة الخامس.