رفض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تسليم أفراد جماعة الإخوان المسلمين لمصر، كاشفًا عن أن بلاده تتلقى طلبات مصرية بين حين وآخر لتسليم قيادات الجماعة. وقال "أردوغان"، خلال مقابلة مطولة أجراها معه تركي الدخيل، مدير قناة "العربية"، إن الجماعة لم تتورط فى أى أعمال إرهابية أو عمل مسلح، بخلاف جماعة فتح الله جولن، والتى رأى أنها متورطة فى انقلاب يوليو بتركيا. إنه لا يعتبر الإخوان المسلمين «منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية». وأكد أنه «لا يمكن التسامح مع الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا إن كانت لهم صلة بعمل إرهابي ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل». جاء هذا في مقابلة مع فضائية «العربية» السعودية أجراها الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» مع «أردوغان» خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، ثاني محطات جولته الخليجية التي بدأها الأحد بزيارة البحرين واختتمها أول أمس الأربعاء بزيارة قطر. وردا على سؤال حول أنباء عن رغبة واشنطن بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» الرئاسة 20 يناير/كانون ثان الماضي، قال «أردوغان»: «أنا شخصياً لا أعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية». وأردف: «هي الآن منظمة مقسمة ومتواجدة في أماكن مختلفة، لم أر أية ممارسة مسلحة ولو وجدت ورأيت أي عمل مسلح منهم سيكون موقفي نفس الموقف من المنظمات الإرهابية، جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة فكرية لم تقم بأي عمل مسلح، وهي جمعية أو وقف أو مؤسسة فكرية، وإذا تم معاملتها معاملة الإرهاببين أظن أن ذلك غير صحيح». وتابع: «في تركيا أيضاً جمعيات ومنظمات وجماعات فكرية تنشط بحرية، وإذا ما لجأت إلى الإرهاب واستخدام السلاح فنحن نطبق كل ما نطبقه حيال المنظمات الإرهابية». وفي رده على سؤال عما إذا كانت تركيا ستتعاطى بذات المساواة مع تسليم قيادات الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا، كما تطالب الدول الأخرى بتسليم جماعة «فتح الله غولن»، قال أردوغان :«نحن نتلقى طلبات بين وقت وآخر لكن نوجه سؤالا هل هذه منظمة إرهابية مسلحة؟ هل الذين تطالبون بهم تورطوا في عمل إرهابي أو مسلح؟». وأكد أن «الذين كانوا موجودين في تركيا من الإخوان المسلمين إن كانت لهم صلة في عمل إرهابي لا يمكن أن نتسامح معهم ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل». وفي المقابل، بين «أردوغان» أن بلاده تريد فقط «من قام بمحاولة الانقلاب في تركيا لأن هدفهم كان هدم تركيا، وقد استخدمت دبابات وطائرات وأسلحة الدولة ضد الشعب، وقد أدى إلى سقوط 248 شهيداً، وأكثر من 2000 جريح، وقد استهدفوا المباني الأساسية في تركيا والمباني الحكومية». وتابع: "نحن نتحدث عن منظمة قامت بعمل إرهابي واستخدمت السلاح وكانت تترصد هذه الفرصة لعشرات السنوات، لكن الذين كانوا موجودين في تركيا من الإخوان المسلمين وإن كانت لهم صلة في عمل إرهابي لا يمكن أن نتسامح معهم ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل".