قالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان الجمعة 17 مارس/ آذار 2017 إن "أربع طائرات عسكرية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري في وقت مبكر اليوم وهاجمت موقعاً عسكرياً قرب تدمر". وأضاف البيان "تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار". واعتبر أن "هذا الاعتداء لسافر إمعانا من العدو الصهيوني في دعم عصابات داعش الإرهابية"، على حد وصف البيان. لكن الجيش الإسرائيلي قال إن "الطائرات الإسرائيلية لم تتعرض لأي ضرر خلال العملية التي جرت في سوريا الليلة الماضية". وفي وقت مبكر، اليوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط صاروخاً من عدة صواريخ مضادة للطائرات مصدرها الأراضي السورية. ودوَّت صافرات التحذير من الصواريخ بمستوطنات إسرائيلية في غور الأردن بالضفة الغربية المحتلة وسمُع دوي انفجار بعد ذلك ببضع دقائق، وسُمع صوت الانفجار لمسافة وصلت إلى القدس. ولم ترد تقارير عن ضحايا أو تلفيات. وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي رسمياً شنّه غارات على سوريا، كما أنها المرة الأولى، بحسب الإعلام الإسرائيلي، التي تعترض فيها الدفاعات الجوية السورية سلاح الجو الإسرائيلي منذ بدء الحرب بسوريا، حسبما نشر موقع سكاي نيوز. ووصفت صحيفة "هآرتس" المواجهة بأخطر حادث بين إسرائيل وسوريا منذ اندلاع الثورة السورية قبل 6 سنوات. وأضاف الجيش في بيانه: "استهدفت القوة الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية عدداً من الأهداف في سوريا. وأُطلق عدد من الصواريخ المضادة للطائرات من سوريا عقب المهمة، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلي أحدها". ونفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية؛ للحيلولة دون تهريب السلاح لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران التي تحارب مقاتلي المعارضة وتقاتل في صف الجيش السوري. وإيران هي أقوى داعم للرئيس السوري بشار الأسد وأسهمت بمقاتلين لمساعدته. وتخشى إسرائيل أن يكون حزب الله الذي حاربها في 2006 يسعى لامتلاك أسلحة معقدة قد يستخدمها ضدها. والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موسكو الأسبوع الماضي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لمناقشة ما وصفه بأنه محاولات من جانب إيران لتأسيس وجود عسكري دائم لها في سوريا.