استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، السبت، ثالث جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية. وطلب أعضاء هيئة الدفاع في بداية الجلسة خروج المتهمين من خلف «القفص الزجاجي»، مؤكدين أنه «عزل» للمتهمين عن حضور الجلسة، وكأنهم غير موجودين، حسب وصفهم. في العاشرة و45 دقيقة أدخلت قوات الأمن، المتهمين قفص الاتهام، فيما عدا مرسي، الذي دخل قبل اعتلاء المحكمة المنصة بدقائق، وقام «البلتاجي» وباقي المتهمين برفع «شعارات رابعة» وأداروا ظهورهم لهيئة المحكمة، في حين جلس المتهم الحادي عشر، جمال صابر، عضو حركة «حازمون»، بعيدًا عن باقي المتهمين، وظل منتبهًا لما يدور في الجلسة. واعتلت المحكمة المنصة برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح، وبحضور إبراهيم صالح، المحامي العام لنيابات غرب القاهرة، ومصطفى خاطر، المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، وعبدالخالق عابد، المحامي العام ، بحسب «المصري اليوم». وللمرة الأولى منذ بدء المحاكمة التزم الرئيس المعزول، محمد مرسي، الصمت داخل القفص الزجاجي، ولم يردد أي عبارات مثلما حدث في الجلسات السابقة. وشاهدت المحكمة 13 مقطعًا من بين 34 مقطعًا مقدمة من النيابة العامة، وأبدى دفاع المتهمين اعتراضه بعد فض المحكمة الحرز وإثباته في محضر الجلسة أنه عبارة عن أسطوانتين مدمجتين «سي دي»، مشيرة إلى أن ما قررته النيابة العامة في قرار الإحالة بمحضر أدلة الثبوت يختلف عما أثبتته المحكمة. ورغم أن مرسي ضل صامتا إلا أنه طالب القاضي برفع الجلسة للصلاة ، وقال لقاضي المحاكمة : «أنا مش سامع حضرتك وعايز اتكلم وأعلق .. وعايزين نرفع الجلسة للصلاة" بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". فيما قال محمد البلتاجى: «إحنا مش في محكمة لأننا لا نسمع ما يدور داخلها، بسبب القفص الزجاجي والقاضي مفتاح القفص في يديه يفتحوا وقت ما يريد». وظهر الرئيس السابق محمد مرسي داخل القفص الزجاجي أثناء محاكمته في قضية الاتحادية، حيث لم يطلب الحديث إلى هيئة المحكمة طوال الجلسة معطيًا ظهره إليها، واكتفى بأحاديث جانبية مع بعض المتهمين على رأسهم أسعد الشيخة. وقد بدأت المحكمة في فض الأحراز التي تضمنت عدة أسطوانات مدمجة، وخلال عرضها لم يشاهدها جميع المتهمين؛ حيث أداروا ظهورهم لشاشة العرض، باستثناء جمال صابر الذي شاهد الفيديوهات.