آخرين في قضية اقتحام السجون أثناء ثورة 25 يناير. وصرخ مرسي داخل القفص مهاجما القاضي: "أنت مين يا عم! أنت عارف أنا فين"، ورد عليه القاضي "أنا رئيس محكمة جنايات مصر". وبدأت الجلسة بكلمة من المعزول تجاه الحضور وهيئة المحكمة بعد طلب هيئة الدفاع ذلك من هيئة المحكمة، التي وافقت وزعم المعزول أنه "الرئيس الشرعي للبلاد وأن الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في عام 2012 يحدد كيف يحاكم رؤساء الجمهورية؛ والتي تتطلب أساليب معينة وليست كما حدث من سلطات (الانقلاب)، حسب وصفه، من عزلي بشكل قسري من منصبي". وتحدث إليه القاضي بقوله: "قول بسرعة يا محمد يا مرسي طلباتك"، ما أدى إلى قيام مرسي برفع صوته: "متقليش يا محمد يا مرسي.. أنا الرئيس الشرعي للبلاد وأنا الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية الشرعي"، مسترسلاً بقوله: "تقدر تقول لي يا سيادة القاضي أنت اسمك إيه.. فرد عليه اسأل موكلك وهيئة دفاعك عني فكان رد مرسي إزاي ما أنت مش عارف اسمك وعايز تحاكمني.. ده كلام باطل وغير شرعي". وتابع المعزول من قفص الاتهام: "أنا لست في حاجة لأن أكون بخصومة مع هيئة المحكمة وحريص على أن تكون المؤسسة القضائية بعيدة عن الصراع السياسي القائم في البلاد وأن تكون خادمة لسلطات "الانقلاب" حسب زعمه، مشيراً إلى أنه موجود في هذا القفص بشكل قسري وهذا مخالف للقانون. وظهر مرسي أمس في قفص زجاجي مع عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في أولى جلسات محاكمتهم في قضية اقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير 2011، والتي قررت المحكمة تأجيل النظر فيها إلى 22 فبراير المقبل. وتأخرت الجلسة في البداية بسبب رفض مرسي والمتهمين دخول القفص الزجاجي، صباح الثلاثاء. وتهدف إحاطة القفص بالزجاج إلى منع المتهمين من إثارة الفوضى داخل الجلسة ومقاطعة القاضي، بحسب مصادر أمنية. وكان مرسي قد قال قبل دخوله القفص إنه موجود في مقر المحكمة منذ مساء الاثنين ولا يعرف سبب وجوده مبكرا. ورفض مرسي توكيل محامٍ للدفاع عنه لكن المحكمة سمحت لثلاثة محامين بمقابلته، قبل أن يوكل الرئيس السابق المحامي محمد سليم العوا للدفاع عنه. وقال ممثل الادعاء لدى قراءته للائحة الاتهامات إن المتهمين وعددهم 131 متهما، بينهم قيادات بجماعة الإخوان وأعضاء بحماس وحزب الله. وأضاف أن المتهمين خططوا لإسقاط الدولة وإحداث الفوضى واقتحام معابر حدودية والهجوم على ثلاثة سجون وقتل أفراد أمن بالعمد مع سبق الإصرار وتهريب 20 ألف سجين. وفر مرسي من سجن وادي النطرون في الطريق بين العاصمة القاهرة و مدينة الإسكندرية (شمال البلاد) خلال تلك الهجمات. وقرر القاضي تأجيل نظر القضية إلى 22 فبراير المقبل مع استمرار حبس المتهمين. وجلسة الثلاثاء هي الأولى في محاكمة ثانية لمرسي، الذي عزله الجيش في 3 يوليو الماضي، ويحاكم معه 20 آخرون من جماعة الإخوان المسلمين. وتأتي محاكمة مرسي بعد يوم واحد من إعلان الجيش المصري دعمه وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي للترشح للرئاسة. +++ "محاكمة مرسي" ترفع مؤشرات البورصة لأعلى معدل منذ 4 سنوات على الصعيد الاقتصادي اختتمت جلسة البورصة أمس، تعاملاتها على أعلى ارتفاع لمؤشراتها، منذ شهر أبريل من عام 2010، وذلك خلال اليوم الذي شهد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و131 آخرين في قضية اقتحام سجن وادي النطرون. +++ اغتيال مساعد لوزير الداخلية المصري على صعيد آخر اغتال مسلحان مجهولان اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية المصري، أمس، في محافظة الجيزة (جنوبي القاهرة). وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بأن المسلحين أطلقا النار من فوق دراجة نارية على السعيد، لحظة خروجه من منزله في منطقة الهرم، ولاذا بالفرار. وتوفي السعيد متأثرا بإصابته برصاصتين في الرأس والصدر. وفي ديسمبر الماضي، اغتيل ضابط بقطاع الأمن الوطني بطريقة مشابهة، كان مسؤولا عن ملف الإخوان المسلمين. كما تعرض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لمحاولة اغتيال في سبتمبر الماضي. ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، تتعرض قوات الأمن والجيش لهجمات متكررة، قتل خلالها العشرات من الضباط والجنود.