في إشارة الى حزب الاصلاح ونشطاءه هدد الدكتور ياسين سعيد نعمان سفير اليمن لدى بريطانيا بالإفصاح بوضوح عن الجهة التي قال انها "اخرجت السلفيون من صعدة وتآمرت لإخراجهم ،واسقطت عمران وخذل القشيبي وتركه في العراء وسلمت صنعاء وطالبت بمجلس رئاسة والرئيس هادي محتجز من قبل الانقلابيين وطالبت بإعادة التحالف مع صالح حتى بعد مهزلة المسجد حد قوله." وفي منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، بعنوان "دجاج الخرابة" كتب الدكتور ياسين عن من اسماهم "بلصوص الثورة" وتاريخهم البليد الذي ضيعوا فيه الجمهورية والبلاد شارحا ما قال انها بلادة من مجنديهم في "تحميل الآخرين وزر أخطائهم وخيباتهم " في اشارة الى اتهامه من قبل كتاب يتبعون تلك الجهات بما قالوا انه رأي سابق له في مقدمة كتبت لصحيفة الثوري قال فيها حد قولهم "أن غزو صنعاء من قبل الحوثيين عملية قيصرية". وجاء في نص منشور الدكتور نعمان :" الذاكرة المثقوبة هي علة العلل عند المدلسين ممن يجندهم لصوص الثورة والجمهورية للدفاع عن تاريخهم البليد الذي ضيعوا فيه الجمهورية والبلاد . سأفترض أنه بليد فقط ولن آضيف شيئاً آخر إلى ذلك . والمشكلة هي أن البلادة لا تقتصر على هذا التاريخ فقط ولكنها تمتد لتشمل طريقة الدفاع عن هذا التاريخ أيضاً بتحميل الآخرين وزر أخطائهم وخيباتهم. وكلما صارحتهم الحياة بدورهم في تخريب هذا البلد وتدميره وأعطتهم الفرصة لنقد الذات في سياق اصلاح الأخطاء , وهي مسألة طبيعية لا يأنف منها الا من تأخذهم العزة بالإثم ، هجموا على الدكتور ياسين بالسب والشتم وتلفيق كلام ليس له أساس من الصحة .. آخرها واحد من الكبااار أرسل بقصاصة ورق من مقدمة للثوري على أن ياسين هو الذي كتبها تحت عنوان " عويل الهزوم " وذلك ليكتب حولها بنفس التدليس الذي تعودوا عليه. فالتدليس الذي روج له البعض وهو كلام كثير منه بأن ياسين قال أن غزو صنعاء من قبل الحوثيين عملية قيصرية …الخ ، لم يستطيعوا إثباته وظل كلاماً مرسلاً وسخيفاً ينتظر الدليل ويكرره البعض بصورة ممجوجة ويضيف الى البلادة عنصراً إسمه قبح الإفتراء .. وعندما تعوزهم الحجة لكي يرموا بلاويهم على الدكتور ياسين فإنهم يلجأون إلى المقدمة إياها وكأنها وثيقة العمر بينما هي كانت ملاسنة بين الثوري وصحيفة اخبار اليوم التي تبنت حملة شرسة ضد الحزب الاشتراكي اشترك فيها يومها مراسل بي بي سي في صنعاء وكان محسوباً سياسياً على احد احزاب اللقاء المشترك الكبار ، وآخرون . وكان لا بد للحزب أن يرد على هذ الاتهامات . هذه المقدمة لم أكتبها أنا ، على الرغم من الذين خاطبتهم المقدمة روجوا على نطاق واسع انها رد ياسين على كلام قاله الاستاذ اليدومي ، والحقيقة على ما اعتقد أن تصريح اليدومي كان بعد نشر هذه المقدمة ولم يكن له صلة بها .. وعندما سألت الصحيفة حينها قالوا إنها كانت رداً على أكاذيب وإفتراءات نشرتها صحيفة اخبار اليوم ضمن حمله قادها البعض ضد الحزب الاشتراكي .. طبعاً هذا لا يعني انني لا أتحمل مسئوليتها ، بغض النظر اتفقت أو لم اتفق مع ما جاء فيها. كانت دفاعاً عن موقف الحزب بنفس الأسلوب الذي اتهم فيه الحزب ظلماً وبهتاناً .. يشتموا الحزب ويتهموه بالباطل ويحملوا عليه ويشتوه يصفق لهم . ما شاء الله . يعني خلينا أشتمك واسبك واتهمك في وطنيتك .. والا فانت الذي أسقطت عمران ، وخذلت القشيبي ، وشليت السلاح من شان تدافع عن صنعاء وخبيته ودخلت الحوثيين صنعاء. كنت أعتقد أن الحياة بعد كل هذه البلاوي ستعلم هؤلاء كيف يضعوا أيديهم بيدالآخرين لصياغة حياة جديدة ليمن أنهكه هذا التخبط ، لكن للاسف لا يزال التعالي يضخ إلى الرؤوس. مفاهيم خاطئة عن علاقات الناس ببعضها في مجرى الحياة اليومية.. وطالما أن الاعتقاد السائد عند البعض هو أن الآخر هو الذي يخطئ فقط وأن عليه إلى جانب ذلك أن يتحمل أخطاءهم وخيباتهم فلنبشر بمزيد من الخراب .. كل ما اتمناه هو أن يخرج الكبار ليقولوا رأيهم فيما حدث بدلاً من تسويق هذه الخزعبلات عن طريق مدلسين ومتنطعين وآخرين مضللين .. حينها سنقول بوضوح كيف خرج السلفيون من صعدة ومن الذي تآمر وتوسط لاخراجهم ، ومن الذي اسقط عمران وكيف سقطت ولماذا سقطت ، ومن الذي خذل القشيبي وتركه في العراء ، ومن الذي سلم صنعاء وكيف سلمت ، ومن الذي طالب بمجلس رئاسة بعد ذلك والرئيس هادي محتجز من قبل الانقلابيين ومن الذي طالب بإعادة التحالف مع صالح حتى بعد مهزلة المسجد … ومن ومن ومن … كنّا نريد أن نحتفل بسبتمبر بهدوء لكن هناك دجاج كثير ينبش الخرابة ومش راضي يهدأ"..انتهى نص المنشور. والدكتور ياسين سعيد نعمان هو سياسي من الجنوب ، لم يحضر مؤتمر الرياض لتأييد الشرعية الذي عقد في العاصمة السعودية مطلع مايو عام 2015م ، الا بعد وعد حصل من السعودية والرئيس هادي بإصدار قرار جمهوري بتعيينه سفيرا لليمن لدى لندن، وكنا في «الخبر اليمني» قد كشفنا قبل اقتحام الحوثيون صنعاء علاقة الرجل بالميليشيا ولقاءات جمعته بابو بكر القربي واخرين، فاتصل الرجل على امين عام حزب الاصلاح ، عبدالوهاب الآنسي غاضبا لاعتقاده ان الموقع يتبع حزب الاصلاح ، ولان «الخبر اليمني» ، غير ذلك بل مستقل تماما ، لكن وارضاء لغرور "ياسين" اصدر الاصلاح بيانا ينفي يهاجم الموقع وطاقم التحرير والعاملين فيه. هذه المرة يبدو أن "ياسين" يعول على "ابوظبي" كثيرا خصوصا وانه يراها تهيمن على الجنوب الذي قدم منه "نعمان" في النيل من الاصلاح ، الحزب الذي تكسوه ضبابية المواقف حتى وخصومه يلفون حبل الشنق حول رقبته، اما "ياسين" فرغم كل ممارسات "ابوظبي" في مسقط رأسه الا انه لا يجروء على انتقاد تلك الممارسات لاسباب الأيام كفيلة بكشفها.