لا يزال التوتر سائدا في منطقة «الطبقة» الواقعة في حدود منطقتي «الحماريين» التابعة لمديرية كعيدنة و«بني بدر» التابعة لمديرية الشاهل بعد مقتل الشاب «صالح جراد الحميري» الاسبوع الماضي والتمثيل به على أيدي مسلحين من «بني بدر». وقالت مصادر خاصة ل «الخبر» إنَّ «القبيلتين حشدت مسلحيها في المنطقة وتكررت الاشتباكات بينهما باستمرار ، مما أدى الى قطع الطريق العام الرابط بين مركز المحافظة ومدينة المحابشة». وأكدت المصادر أنَّ «سبب التوتر بين القبيلتين هو إقدام مسلحين من بني بدر على إطلاق النار على الشاب «صالح جراد الحميري» ونهب سلاحه «الالي» و«جنبيته» الشخصية وقاموا برميه من على مرتفع عالي مما أدى إلى وفاته في الحال ، وذلك أثناء محاولته منعهم من البسط على أرض تابعة لقبيلة الحماريين بغرض انشاء محطة للمواد البترولية فيها على خط المحابشةحجة». وأشارت إلى أنَّ جثة القتيل تم ايداعها في ثلاجة الموتى بمستشفى حرض العام ، لافتة إلى أنَّ حملة عسكرية نزلت بعد الحادثة الى المنطقة إلا أنها عادت الى مركز المحافظة دون حل القضية. وأكد مصدر أمني أنَّ شخصيات نافذة تدخلت في الموضوع وطلبت عودة الحملة الامنية بحجة استطاعتها حل القضية. واستنكر المصدر صمت الجهات المختصة ازاء القضية والذي يزداد على اثرها التوتر والاشتباكات بين القبيلتين مما أدى إلى قطع الطريق الرابط بين مركز المحافظة ومدينة المحابشة. وناشد المواطنون والمسافرون الجهات المختصة وعلى رأسها وزير الداخلية وقيادة المحافظة ومدير عام الشرطة العميد حسين القاضي بسرعة اتخاذ الاجراءات الحاسمة لنزع فتيل الفتنة وانزال مسلحي القبيلتين من متارسهم وتسليمها لرجال الامن. وأكد المواطنون بأن ثقتهم في قيادة المحافظة ومدير الشرطة كبيرة لتجنيب المنطقة مزيدا من الدماء ، مستغربين في الوقت ذاته عدم اتخاذ الاجراءات المناسبة منذ بدء القضية. وتساءل المواطنون بقولهم : «متى تقوم الدولة بواجبها ؟ ومتى تقوم الجهات المختصة بمسئوليتها في تحقيق الامن والاستقرار ، وبسط هيبة الدولة لإيقاف المواجهات المسلحة بين المواطنين وايقاف نزيف الدم بين القبائل المتجاورة»؟.