كشفت مصادر خاصة في عدن عن وصول عمار محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق "علي صالح" على متن طائرة إمارتية خاصة يرافقه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك إلى القاعدة الإماراتية بعدن فجر اليوم الجمعة. وبحسب المصادر فقد وصل نجل شقيق صالح الى مطار بدر العسكري التي تتواجد فيه القوات الامارتية وانتقل بطائرة هيلوكبتر الى مقر قوات الامارات في البريقة " القاعدة الادارية". ويعتبر عمار صالح ثاني قائد عسكري من عائلة صالح يصل عدن بعد شقيقة طارق صالح الذي وصلها قبل اسابيع. واثار وصوله جدلا كبيرا لدى اوساط سياسية داخل الحكومة باعتبار الرجل الذي كان يشتغل منصب وكيل جهاز الامن القومي أثناء فترة حكم عمه بشكل مفاجئ قد يعود الى اللعب بالورقة الأمنية سيما وأن جهات تتهمه بانه على علاقة ودراية بشخصيات لها ارتباط بالجماعات المتطرفة. وأشارت المصادر إلى أن وصول عمار صالح الى عدن جاء عقب وصول طائرة سابقة إلى عدن في وقت متاخر من مساء يوم الخميس تقل احمد بن بريك ولطفي شطارة وآخرين. وأبدت مصادر أعلامية مخاوفها من ان وصول عمار صالح الى عدن في هذا التوقيت المفاجئ قد يأتي في إطار تنفيذ مخطط فوضى في العاصمة عدن سيشرف عليه هو بالتنسيق مع هاني بن بريك وعيدروس الزبيدي في إطار مخطط المجلس الانتقالي الذي دعا له ضد الحكومة ونشر الفوضى، وعلى صعيد آخر فإن ترتيبات يجريها طارق عفاش بالتنسيق مع قيادات الحزام الأمني وبإشراف من قائد القوة الإمارتية بعدن لإدخال عدد كبير من عناصر طارق الى عدن تزامنا مع الاحتجاجات التي دعا لها عيدروس الزبيدي. هذا وكانت مصادر إعلامية ذكرت في وقت سابق ان إعدادا كبيرة جنود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة من الراغبين بالالتحاق بطارق صالح وصلت الى معسكر "بئر احمد" خلال الأيام القليلة الماضية بتنسيق مع نقاط الحزام الأمني في نقطة العلم وتم السماح لهم بالمرور بناء على أوامر من قائد القوات الإمارتية. وقاد عمار صالح عمليات استخباراتية لإسقاط العاصمة صنعاء بيد جماعة الحوثي في العام 2014، كما تولى عملية التنسيق مع القبائل المحيطة وكان له الدور الابرز في تمكن ميليشيات الحوثي من السيطرة على العاصمة صنعاء. ويرى الجنوبيون في عودة رموز اسرة "صالح" إلى اليمن يمثل انتكاسة للقضية الجنوبية فيما يتحالف المجلس الإنتقالي الجنوبي معهم. بينما يعول البعض على أن عودته الى اليمن قد يدفع الموالون لعائلة "صالح " الى مواجهة الحوثيين سيما وأن الرجل له القدرة والخبرة في نسج علاقات مع زعماء القبائل وقد يمكنهم من تحريك جبهات قتالية في محيط العاصمة صنعاء. │المصدر - الخبر