عقدت محكمة الشيخ عثمان الابتدائية، جلستها الثانية اليوم الثلاثاء، للبت في قضية طفل البساتين. وبحسب مصادر مطلعة ، فقد نطقت المحكمة بالحكم بالإعدام على المتهمين الأول والثاني تعزيراً ورمياً بالرصاص في ساحة عامة، والحكم على المتهمة الثالثة ( والدة المتهم الأول ) بالإعدام مع تأجيل التنفيذ إلى بعد الوضع من الحمل, والحكم على المتهم الرابع ( والد المتهم الأول ) بالسجن سنتان. وكانت قضية "طفل البساتين" الذي تم اغتصابه وقتله بطريقة بشعة منتصف الشهر الجاري، كانت حازت على اهتمام قطاع واسع من المواطنين والناشطين الذين تفاعلوا مع القضية بشكل كبير وكان لهم الدور في التعجيل بمحاكمة الجناة. ووفقا لرواية شرطة محافظة عدن فإن شرطة حي البساتين بمديرية دار سعد شمال عدن القت القبض ، بتاريخ 20 مايو 2018م على مرتكبي جريمة ذبح طفل البساتين "محمد البارود" 12 عاماً. وأوضحت أن القبض على مرتكبي الجريمة تم خلال أقل من 72 ساعة من ارتكاب الجريمة. مشيرا إلى أن الجناة اعترفوا بارتكابهم الجريمة. و كشف المركز أن عدد الجناة ثلاثة بينهم امرأة، و هم: ( و . ض .أ ) 22عاماً و (م . خ . م . ص) 23عاما و (ب . س . ف) أنثى 33 عاماً. وأكدت أنه و بحسب اعترافات المتهمين الثلاثة في محاضر التحقيقات الأولية فإن الطفل المغدور به "محمد سعد أحمد البارود" كان يلعب بجانب منزله الكائن في حي البساتين حينما تمكن المتهمان الأول و الثاني من استدراجه إلى داخل منزل المتهم الأول و قاما باغتصابه عنوة في إحدى غرف المنزل. وأضافت: بعد ارتكاب المتهمين الأول و الثاني لجريمة الاغتصاب لم يتمكنا من إسكات الطفل الذي ظل يصرخ طالبا النجدة، فقام المتهم الأول بإحضار سكينا و ذبحه من عنقه. وأشارت أنه فيما نفت المتهمة الثالثة في الجريمة و هي والدة المتهم الأوّل علمها بواقعة الاغتصاب أوضحت أنها كانت أثناء ذلك منهمكة في المطبخ و عند خروجها منه كان المتهمان الأول و الثاني قد اتما جريمة الاغتصاب و ذبح الطفل محمد و أصبح جثة هامدة. وبحسب بيان المركز، أكدت المتهمة الثالثة أن خوفها على ابنها المتهم الأول دفعها للمشاركة في الجريمة، حيث قام الثلاثة بفصل رأس الطفل عن جسده و من ثم أحضروا ساطورا ليتمكنوا من تقطيع بقية الجثة إلى نصفين حتى يتسنى لهم وضعها في أكياس و رميها في مناطق متفرقة بعيدة عن المنزل ليصعب على رجال الأمن معرفة الجناة ودوافع ارتكاب الجريمة. وبحسب محاضر اعترافات المتهمين بالجريمة البشعة، أشار المركز اقتصر دور الأب – والد الجاني – والمتهم الرابع في الجريمة بالتستر على الجناة و عدم إبلاغ الشرطة رغم معرفته لاحقاً ببعض تفاصيلها حيث أفاد بأنه عند عودته إلى المنزل في وقت متأخر ليلة ارتكاب الجريمة وجد زوجته المتهم الثالث بالجريمة و بيدها كيس تخرج منه روائح دم كريهة. │المصدر - الخبر