لا زال الغموض يلف عملية منصة قاعدة العند بمحافظة لحج والتي استهدف القيادات العسكرية الجنوبية في الحكومة الشرعية خلال حضورهم تدشين العام التدريبي . وقال البرلماني الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي في تغريدة له، إن هجوم العند كان يستهدف جنوبيو الشرعية أساساً، حيث قال :"لازال الغموض يلف (عملية العند) ومعين ولا هو هنا، هل كان هناك فعلا اطلاق نار بالمنصة؟ هل هي (عمليه داخليه)؟ هل فعلا كان هناك فقط جنوبيو الشرعية اساسا؟". وتساءل البرلماني الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي بالقول :"هل تعمد (المخرج) حفل ضخم بدون اي اجراءات أمنية؟ الاسئلة كثيرة وصمت الحكومة مريب، هل دخلنا مرحلة (تصفية الجنوب)؟ الحذر يا جنوب الحذر". عملية الاستهداف التي طاولت العرض العسكري في العند الخميس الماضي ، ورغم بروز اتهامات من هنا وهناك ضد دولة مشاركة في التحالف العربي ، في حين اعلنت ميليشيات الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم ، الا ان توقيت ونوعية الهجوم والاشخاص المستهدفون يثير عدد من التساؤلات عما يعتمل وراء الكواليس للنيل من جنوبيي الشرعية. ولم يخفِ نشطاء جنوبيون اتهامهم لقيادات عسكرية شمالية بالوقوف وراء الهجوم ، او التنسيق مع الجهة المنفذة له. وكشفت مواقع جنوبية نقلا عن مصادر مطلعة عن تفاصيل صادمة لما حدث بعد استهداف طائرة حوثية بدون طيار لقاعدة "العند" الجوية. واوضحت مصادر في قاعدة العند الجوية جنوباليمن، انه تم اكتشاف بعض الإصابات كانت بمسدس كاتم الصوت، مشيرة إلى وقوف عناصر تدعمها دول التحالف وراء هذا الاستهداف الذي غرضه التخلص من قيادات بارزة في شرعية هادي اعلاوة الى غموض يكتنف السبب في عدم تصدي الباتريوت ورادارات قاعدة العند الجوية لهذه الطائرة وذكرت أن إصابات العديد من الجرحى تشير إلى أن هناك من استخدم مسدس كاتم الصوت، مضيقاً أن من بين هذه الإصابات إصابة اللواء محمد صالح طماح قائد الاستخبارات العسكرية الذي تعد إصابته هي الأخطر وحالته حرجة. وتساءلت المصادر عن "كيفية حدوث مثل هذه الإصابات ؟؟ وكيف خرجت الدماء وهم تحت مظلة المنصة التي لم تخدش ؟؟". فيما أكد شهود عيان أن الطائرة الحوثية انفجرت على بُعد كبير من مكان منصة الإحتفال الذي كان يحضره القيادات العسكرية وهو ما أظهره فيديو تم تداوله للحظة انفجار الطائرة. وأشار المصدر إلى أن الفيديو يوضح أن الطائرة انفجرت في الجو قبل وصولها وأن الإصابات كانت طفيفة جراء حطام الطائرة الذي تناثر فوق المكان؛ بينما أخطر الإصابات كانت من نصيب قيادات عسكرية كبيرة مثل اللواء محمد صالح طماح قائد الاستخبارات العسكرية الذي توفي صباح اليوم الأحد متأثرا بجراحه. ووفقا لتلك المصادر فإن "الإصابات واضحة على أنها بمسدس كاتم صوت وليست من حطام الطائرة، الأمر الذي يؤكد أن هناك طابور خامس يقف خلف الحادث برمته، وأنه كان يريد اغتيال قيادات كبيرة على ذمة الطائرة". من جانبهم تساءل سياسيون وناشطون جنوبيون عن سبب عدم تفعيل الدفاعات الجوية لإعتراض الطائرة حيث علق الناشط جابر محمد قائلاً: بحكم تجربتي في القوات الجوية والعمل العسكري والعملياتي أشك بأن ماحدث اليوم في قاعدة العند خلفة مؤامرة كل قيادات وزارة الدفاع الجنوبيين دون غيرهم في المنصة بدون أي تنسيق عملياتي بين الأجهزة وإعداد العرض العسكري كيف لطائرة تقترب وتهاجم بدون أي اعتراض. ولا تزال ملابسات حادث انفجار العند غامض بعد اكتشاف اصابت برصاص وليس بشظايا الطائرة المسيرة التابعة للحوثيين. ويبقى السؤال : هل من قام بعملية الاستهداف وسهل المهة كان يريد ان يفتتح عام 2019 يناير آخر على غرار يناير 1986م ؟ ام ان الحادثة عرضية وجاءات نتيجة تقصير امني واستخباراتي كبير من قيادات الجيش؟ . │المصدر - الخبر