النازحُ إنسانً ترك مسقط رأسه .. وطنه الصغير ... منزله .. مصدر رزقه .. معظمهم خرج وأسرته بما يسترون أجسادهم الناحله.. النازحين ؛ امهاتٌ ثكلى .. آباء تحرق قلبك دموعهم.. اجسادٌ انتقلت إلى عالم جديد.. اجسادٌ ناحله .. عظام الاطفال الباديه من بين فتحات قمصانهم الممزقة تحكي قصة الحرب التي تعيشها البلاد.. مخيمات النزوح .. اواااه .. في كل خيمةٍ منها .. في كل خيمه، نعم، قصةُ وجعٍ قاسٍ ، مؤلمٍ ، تحكيها أجساد الاطفال الملقاة في قاع الاحزان وموت الضمائر ... في تلك الوجوه البلاستيكيه المتذئبه، والملامح المتحجرة التي فقدت الحياة، تلك الحدقات المحمره تنظر للنازحين، واللعاب يتطاير من اشداثها كذئاب تجد في تلك الأجساد المرهقه فيداً أو مغنماً مباحٌ استباحتها... هذه هي الحرب.. اللعنة على الحرب .. اللعنه على تلك القلوب المتحجرة .. الف لعنه ولعنه على امراء تلك الحرب وذئابها ... مخيم الجابر ومثله العشرات من المخيمات، أضحت غنيمه حرب .... كشفت واقعة فجر امسٍ جرائم مخيفه، مرعبه ، ولكم أن تتخيلوا ما تعنيه الكلمات من معانٍ مفزعه.. في مخيم الجابر تجد المبتورة أطرافه .. تجد اطفالاً اضنت أجسادهم أمراض سوء التغذية.. حدثني أحدهم بحرقةٍ وألم .. ضحايا البارحه لن تتابعهم أي جهة .. هذا المخيم خاضع لإدارة مدير مديرية الخوخة مباشرة .. يقع ضمن خارطة توزيع المخيمات في نطاق إئتلاف الخير .. هذا الإئتلاف ومدير المديرية، يتقاسمان ما يمنحه مركز الملك سلمان، الجوع والقهر والتنكيل سمات تحكيها أجساد الضحايا .. نساءّ وأطفالاً وشيباً أيضاً. تحيط ذئاب مفترسة بهذا المخيم وغيره ، انتهاكات مرعبه تكفي لأن تلقي بمرتكبيها وكذا الصامتين عن تلك الجرائم إلى ما يفترض أن يكون اقسى من محكمة الجنايات الدولية... قرية بني بيش التي كان منها ضحايا فجر أمس ، نكلت بسكانها مليشيا الحوثي، أشد تنكيل، فجروا أربعة منازل بعد أن جمعوا أهالي تلك القرية .. تحجرت الدموع في عيون الاطفال قبل الكبار.. ما أن تركوا منازلهم حتى انهالت الدموع .. خضبت الدموع وجوه الضحايا .. رباه. كان في كل خدٍ، خيط دموع وخيط دمٍ احمر قان، سمع الأهالي من أحد المتحدثين أن احمد صالح حسن حلحلي قتل برصاصة قناص الحوثي .. فجرت رصاصة قناص رأسه، احمد حلحلي قتل بدم بارد بعد محاولته أن يسوق اغنام اهل تلك القريه التي اجبر سكانها على النزوح " نزوح قسري " كما نسميه نحن الحقوقيين " اللعنة علينا ". تلقف النازحين ذئاب يظاهون مليشيا الحوثي في قساوتها وفتكها بالضحايا.. بكت الطفله ابتسام واشقائها بحرقة وألم فجر أمس... كان على كل تلك العظام المتكومه في المخيم التي تطلق زفرات الألم المتصله اعلان الرضوخ والاستسلام الذئاب المفترسه المحيطه بهم.. اووووااااااه.. │المصدر - صفحة الكاتب