♦احتشد مئات الآلاف من الثوار عصر اليوم في شارع الستين بأمانة العاصمة صنعاء للإحتفاء بالذكرى الثالثة للثورة اليمنية. وأعلن الثوار تغيير اسم شارع الستين إلى 11 فبراير ، كما دعت تنظيمية الثورة الشعب اليمني للاحتشاد الكبير في جمعة «سنحمي الثورة ونطلق المعتقلين». وفي المهرجان الإحتفالي الذي نظمنه اللجنة التنظيمية للثورة وجه الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء رسالة عن ثوار ال 11فبراير في الذكرى الثالثة لثورتهم إلى الرئيس هادي وحكومة الوفاق. وقال الظاهري : «للرئيس هادي أوضح الواضح وابين الباين بان شهداءنا شهداء ثورة لا اقتتال سياسي وجرحانا جرحى ثورة لا حوادث مرورية ومعتقلينا معتقلي ثورة لا حوادث جنائية». وأضاف مخاطبا هادي : «الفضل الاول لوصولك الى ما انت فيه هو لشهدائنا وثائرينا وجرحانا ومعتقلينا». وخاطب الحكومة قائلا : «عليكم أن تدركوا أنَّ 50% منكم يستمدوا شريعتهم من الساحات وليس من أحزابهم». وأكد الظاهري أن الثورة لازالت غير مكتملة وهي بحاجة الى تحديث وتعزيز أهدافها تحتاج للرعاية لا للدعاية للفداء لا الذكرى فقط وللتغيير لا التبرير والعمل لا التذمر والتخاذل ، منوها بان الثورة لازالت بذرة ولم تغدوا ثمرة كي يقوم السياسيون بقطف ثمارها. وحول ما يشاع عن مفاجأة رئاسية لاعتماد ال 11من فبراير عيد وطنيا قال الظاهري إن الذكرى الثورية لا تحتاج الى قرار ات رئاسية كونها حقيقية ومستمدة من الشريعة الثورية لا من الشرعية الرئاسية او التوافقية. وخاطب الظاهري الثوار والثائرات بالقول : «ونحن نحتفل بهذه المناسبة لابد ان نذكر على ان الثورات هي بإنجازاتها لا بالذكريات فحسب وان الثورة هي بوجودكم وجهودكم السلمية» ، مؤكد بان هذه المناسبات الهامة لابد ان تكون لحظة ووقفة لاستعراض انجازاتها والتي من ضمنها إساقطها للحكم الوراثي الفردي التمديدي المستبد. وأشار إلى أن لهذه المناسبة دلالات هامة أولها دلالة المكان ميدان ال60 الذي احتضن الثورة ودلالة الذكرى الثالثة ل 11من فبراير وهي ان نجاح الثورات وتحقيق أهدافها ومطالبها وليس بذكرى الاحتفال ، وكذلك الدلالة الزمنية لهذه الذكرى. وذَّكر الثوار بان الثورات المجانية لا توجد على هذه الأرض وأن الثورات تحتاج لضريبة وشهداء وتضحية. ودعا الشباب إلى العض على مطالبهم مطالب ثورتهم ومواصلة السعي لتحقيق يمن العدالة والحرية والمساواة. واختتم الظاهري حديثه مطالبا من الثوار والثائرات الوفاء للشهداء قبل الرثاء والجرحى الوفاء قبل الشفاء والمتابعة المستمرة لإطلاق المعتقلين من السجون. وكانت مظاهرات دعت إليها حملة إنقاذ جرجت صباح اليوم في شوارع العاصمة صنعاء. ودعت تظاهرات الحملة التي يتزعمها النائب أحمد سيف حاشد إلى اسقاط الحكومة وشارك فيها أعداد كبيرة من الموالين لجماعة الحوثين . وردد المتظاهرون هتافات تطالب باقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة الحزبية، كما قام مواطنون ومشاركون بالتظاهرة بتمزيق شعارات 11 فبراير. وقال شهود إن المظاهرات شهدت خلافات شديدة ومصادمات عنيفة بين المتظاهرين المنتمين إلى تيارات مختلفة ، ما أدى إلى انسحاب الكثير من المظاهرات.