اوضح الخبير الاستراتيجي والسياسي اليمني الدكتورعلي الذهب أن ارتماء الحوثيين في أحضان السعودية يجسد توصيف "الهروب إلى الأمام" من الثورة التي ستجرفهم من اليمن، على غرار الثورات التي تغلي في العراق ولبنان، والآن في إيران. ورغم ان الذهب لا يرى في الثورات كل الأسباب التي تدفع الحوثيين للإرتماء في احضان السعودية؛ لكنه يؤكد ان التحالف العربي والغرب، غايتهما أن يكون الحوثيون أبرز الفاعلين في شمال اليمن ضمن خريطة التقسيم. وكشف الذهب عن تناقض جماعة الحوثي الايرانية في التعامل مع السعودية حيث اشار الى ان الحوثيين ثارواعلى حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح؛ لأنه شرع في التقارب مع السعودية بمفاوضات مشروطة سلفا، واستشهد "الذهب" بما قاله "صالح" حينها : "عين الشمس أقرب لهم من الحديدة". وقال الخبير الذهب : "اليوم انكشف زيف عويلهم على العدوان السعوصهيوامريكي إماراتي حلمنتيشي، "وخذ نفَس" على قول السادات!! مخاطبا الحوثيين بقوله : "ستجرفكم دماء الأبرياء التي تاجرتهم بها 5 سنوات". وكان الدكتور الذهب وهو خبير استراتيجي وسياسي يمني قد توقع ارتماء الحوثيين السُّلاليين في احضان قاهرهم السعودية تدفعهم لذلك براجماتية الجماعة، تحقيقا لأهدافهم، لكنهم لن يتخلوا عن إيران؛ لأخوّتها لهم. وذّكر "الذهب" بابيات ل "محمد أحمد الشامي" أرسلها للملك فيصل بن عبد العزيز بعد سقوط الإمامة في اليمن ولجوئهم إلى السعودية بعد ثورة 26 سبتمبر عام 1962م يقول فيها : قل لفيصل والقصور العوالي إننا نخبة أباة أشاوس سنعيد الإمامة للحكم يوما بثياب النبي أو بثوب ماركس فإذا ما خابت الحجاز ونجد فلنا إخوة كرام بفارس. وأثار التقارب السعودي الحوثي الذي لا يزال حتى الآن في الغرف المغلقة وخلف الكواليس ، غضب يمني واسع على المستويين الرسمي والشعبي ، اذ يرى كثير من السياسيين والنشطاء اليمنيين ان هذا التقارب في حال كان لا بد منه يفترض انه تم قبل تدمير اليمن ومقدراته وتشريد شعبه وتقوية شوكة عملاء ايران في جنوب الجزيرة العربية، ناهيك عن المخاطر التي ستعقب هذا التقارب على اليمن والسعودية معا على المدى القريب والمتوسط والبعيد. │المصدر - الخبر